عملية برلين: الوتر الأخير للحرب الكبرى. عملية هجوم برلين

17.10.2019

التحضير للعملية

خططت القيادة السوفيتية للسيطرة على المدينة في نهاية هجوم برلين. تم تعيين هذه المهمة لقوات الجبهتين الأوكرانية والبيلاروسية الأولى. في نهاية نيسان اجتمعت الوحدات المتقدمة وحوصرت المدينة.
رفض حلفاء الاتحاد السوفياتي المشاركة في العملية. كانت برلين في عام 1945 هدفاً استراتيجياً بالغ الأهمية. بالإضافة إلى ذلك ، فإن سقوط المدينة سيؤدي دائمًا إلى انتصار دعائي. كان الأمريكيون يطورون خطة هجومية في عام 1944. بعد توحيد القوات في نورماندي ، تم التخطيط للاندفاع شمالًا إلى الرور والبدء في هجوم على المدينة. لكن في سبتمبر / أيلول تكبد الأمريكيون خسائر فادحة في هولندا وتخلوا عن العملية.
كان لدى القوات السوفيتية على الجبهتين أكثر من مليوني عامل وحوالي 6 آلاف دبابة. بالطبع ، كلهم لم يتمكنوا من المشاركة في الاعتداء. في الإضراب ، تم تركيز 460 ألف شخص ، وشاركت التشكيلات البولندية أيضًا.

دفاع المدينة

تم إعداد دفاع برلين عام 1945 بعناية فائقة. بلغ عدد الحامية أكثر من 200 ألف شخص. من الصعب تحديد رقم دقيق ، لأن السكان المدنيين شاركوا بنشاط في الدفاع عن العاصمة النازية. كانت المدينة محاطة بعدة خطوط دفاع. تم تحويل كل مبنى إلى حصن. نصبت المتاريس في الشوارع. اضطر جميع السكان تقريبًا للمشاركة في بناء الهياكل الهندسية. تم إنشاء المخابئ الخرسانية على عجل في ضواحي المدينة.

تم الدفاع عن برلين في عام 1945 من قبل أفضل قوات الرايخ ، بما في ذلك قوات الأمن الخاصة. أيضًا ، تم إنشاء ما يسمى بـ Volkssturm - وحدات الميليشيات التي تم تجنيدها من المدنيين. كانوا مسلحين بنشاط بخراطيش خراطيش. هذا مدفع مضاد للدبابات ذو طلقة واحدة يطلق جولات تبادلية. كانت أطقم المدافع الرشاشة في المباني وفي شوارع المدينة فقط.

هجومي

تعرضت برلين في عام 1945 لقصف منتظم لعدة أشهر. في الرابع والأربعين ، أصبحت الغارات من قبل البريطانيين والأمريكيين أكثر تكرارا. قبل ذلك ، في عام 1941 ، بناءً على أمر شخصي من ستالين ، تم تنفيذ عدد من العمليات السرية من قبل الطيران السوفيتي ، ونتيجة لذلك ، تم إلقاء عدد من القنابل على المدينة.
في 25 أبريل ، بدأ قصف مدفعي مكثف. قمع الطيران السوفيتي بلا رحمة نقاط إطلاق النار. ضربت مدافع الهاوتزر وقذائف الهاون و MLRS برلين بنيران مباشرة. في 26 أبريل ، بدأ أعنف قتال في الحرب بأكملها في المدينة. بالنسبة للجيش الأحمر ، تمثلت مشكلة كبيرة في كثافة البناء في المدينة. كان التقدم صعباً للغاية بسبب كثرة الحواجز والنيران الكثيفة.
تسببت المجموعات المضادة للدبابات في فولكسستورم في خسائر كبيرة في المركبات المدرعة. لأخذ مبنى واحد في المدينة ، تم التعامل معه أولاً بالمدفعية.

توقف الحريق فقط عندما اقترب المشاة من المواقع الألمانية. ثم دمرت الدبابات الأبنية الحجرية التي كانت تسد الطريق ، وتقدم الجيش الأحمر.

تحرير برلين (1945)

أمر المارشال جوكوف باستخدام تجربة معارك ستالينجراد. في وضع مماثل ، استخدمت القوات السوفيتية بنجاح مجموعات صغيرة متنقلة. تم إلحاق عدد من العربات المدرعة ومجموعة من خبراء المتفجرات ومدافع الهاون والمدفعية بالمشاة. أيضًا ، في بعض الأحيان ، تضمنت هذه الوحدة قاذفات اللهب. كانت هناك حاجة لتدمير العدو المختبئ في الاتصالات السرية.
أدى التقدم السريع للقوات السوفيتية إلى تطويق منطقة الرايخستاغ في غضون 3 أيام بعد بدء القتال النشط. تمركز 5 آلاف نازي في منطقة صغيرة في وسط المدينة. تم حفر خندق حول المبنى ، مما جعل اختراق الخزان مستحيلاً. أطلقت جميع المدفعية المتاحة على المبنى. في 30 أبريل ، اخترقت القذائف مبنى الرايخستاغ. في الساعة 14:25 ، تم رفع العلم الأحمر فوق المباني.

ستصبح الصورة التي تلتقط هذه اللحظة لاحقًا واحدة من

سقوط برلين (1945)

بعد الاستيلاء على الرايخستاغ ، بدأ الألمان في الفرار بشكل جماعي. طلب رئيس الأركان كريبس وقف إطلاق النار. نقل جوكوف شخصيًا اقتراح الجانب الألماني إلى ستالين. طالب القائد العام فقط بالاستسلام غير المشروط لألمانيا النازية. رفض الألمان هذا الإنذار. بعد ذلك مباشرة ، سقطت نيران كثيفة على برلين. استمر القتال لعدة أيام أخرى ، ونتيجة لذلك هُزم النازيون أخيرًا ، وانتهوا في أوروبا. في برلين ، أظهر عام 1945 للعالم أجمع قوة جيش التحرير الأحمر والشعب السوفيتي. يظل الاستيلاء على عرين النازية إلى الأبد إحدى أهم اللحظات في تاريخ البشرية.

عند التخطيط لهجوم برلين ، أدركت القيادة السوفيتية أن هناك معارك ضارية وعنيدة قادمة. أصبح أكثر من مليوني جندي وضابط من الجيش الأحمر أبطاله الحقيقيين.

جيش من سيكون أول من يقترب من العاصمة الألمانية - في بداية عام 1945 ، تبين أن هذه القضية كانت قضية رئيسية بالنسبة للحلفاء. سعت كل دولة من دول التحالف المناهض لهتلر لغزو برلين في وقت أبكر من غيرها. لم يكن الاستيلاء على المخبأ الرئيسي للعدو مرموقًا فحسب: لقد فتح آفاقًا جيوسياسية واسعة. رغبة في التفوق على الجيش الأحمر ، انضم البريطانيون والأمريكيون إلى السباق للاستيلاء على العاصمة الألمانية.

سباق برلين

مرة أخرى في أواخر نوفمبر 1943 فرانكلين روزافيلتعقد اجتماع أنجلو أمريكي صيني على متن البارجة آيوا. خلال الاجتماع ، أشار الرئيس الأمريكي إلى أن فتح الجبهة الثانية يجب أن يتم بشكل أساسي لأن قوات الجيش الأحمر تقع على بعد 60 ميلاً فقط من الحدود مع بولندا و 40 ميلاً من بيسارابيا. حتى ذلك الحين ، على متن آيوا ، أشار روزفلت إلى حاجة الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى لاحتلال معظم أوروبا ، معلناً أن "برلين يجب أن تأخذها الولايات المتحدة".

كما نوقشت "مسألة برلين" في موسكو. عندما كان في 1 أبريل 1945 ، المارشال قائد الجبهة البيلاروسية الأولى جورجي جوكوفوقائد المشير الأول للجبهة الأوكرانية إيفان كونيف، كان هناك سؤال واحد فقط على جدول الأعمال: من سيتولى برلين؟

الطريق إلى برلين

بحلول ذلك الوقت ستالينتلقى بالفعل معلومات تفيد بأن الحلفاء يجهزون مجموعة من القوات تحت قيادة مشير ميداني للاستيلاء على العاصمة الألمانية برنارد مونتغمري... أكد المارشال كونيف للقائد الأعلى للقوات المسلحة أن الجيش الأحمر سيستولي على برلين. أعلن جوكوف عن استعداد الجبهة البيلاروسية الأولى لإنجاز هذه المهمة ، حيث كانت لديها قوة كافية وكانت تستهدف المدينة الرئيسية للرايخ الثالث من أقصر مسافة.

في نفس اليوم رئيس وزراء بريطانيا العظمى وينستون تشرتشلأرسل إلى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزافيلتبرقية بالمحتوى التالي:

لا شيء سيكون له مثل هذا التأثير النفسي ولن يسبب مثل هذا اليأس بين جميع قوى المقاومة الألمانية مثل الهجوم على برلين. بالنسبة للشعب الألماني ، ستكون هذه أكثر علامات الهزيمة إقناعًا. من ناحية أخرى ، إذا سمحت لبرلين ، الواقعة تحت الأنقاض ، بمقاومة حصار الروس ، فيجب أن يؤخذ في الاعتبار أنه طالما أن العلم الألماني يرفرف هناك ، فإن برلين ستلهم مقاومة جميع الألمان تحت السلاح.

قتال في شوارع برلين.
تصوير فلاديمير غريبنيف / ريا نوفوستي

إلى جانب ذلك ، هناك جانب آخر للقضية يجب أن تفكر فيه أنت وأنا. ستحتل الجيوش الروسية بلا شك كل النمسا وتدخل فيينا. إذا استولوا على برلين ، ألن يبالغوا في فكرة أنهم قدموا مساهمة ساحقة في انتصارنا المشترك ، وقد يقودهم ذلك إلى حالة ذهنية من شأنها أن تسبب صعوبات جدية ومهمة للغاية في المستقبل؟ لذلك ، أعتقد أنه سياسيًا ، يجب أن نتحرك شرقًا قدر الإمكان في ألمانيا ، وإذا كانت برلين في متناول أيدينا ، فيجب علينا بالتأكيد أن نأخذها. كما يبدو معقولاً من وجهة النظر العسكرية.

"هذا سعر مرتفع للغاية."

ومع ذلك ، سرعان ما تخلى الحلفاء عن فكرة اقتحام العاصمة الألمانية. وقد لعب القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا دورًا مهمًا في ذلك ، الجنرال دوايت دي أيزنهاور... في 27 مارس 1945 ، خلال مؤتمر صحفي ، أوضح أن القوات التابعة له لن تجبر برلين على الهجوم. وردا على سؤال لمراسل أمريكي: "من سيكون أول من يدخل برلين أم الروس أم نحن؟" - أجاب الجنرال: "المسافة وحدها تشير إلى أنهم سيفعلون ذلك. إنهم على بعد خمسة وثلاثين ميلاً من برلين ، نحن مائتان وخمسون. لا أريد أن أتنبأ بأي شيء. لديهم مسافة أقصر ، لكن القوات الرئيسية للألمان تقف أمامهم ".

في 28 مارس 1945 ، أعلن أيزنهاور ، في رسالة شخصية إلى ستالين ، أنه كان يخطط لتطويق وهزيمة قوات العدو في منطقة الرور من أجل عزل هذه المنطقة عن بقية ألمانيا وبالتالي تسريع الهزيمة الشاملة للعدو. . من الواضح أن قرار القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا بالتخلي عن الهجوم على برلين كان سببه ، من بين أمور أخرى ، فهم الثمن الباهظ الذي يجب دفعه مقابل ذلك. إذن قائد المجموعة الثانية عشرة من الجيوش الأمريكية اللواء عمر برادلي(كانت قواته هي التي عملت في القطاع الأوسط للجبهة) اعتقدت أن الاستيلاء على العاصمة الألمانية سيكلف حوالي 100 ألف جندي. "هذا سعر مرتفع للغاية بالنسبة للممتلكات المرموقة ، لا سيما بالنظر إلى أنه سيتعين علينا نقله إلى الآخرين" - قال برادلي. (كانت برلين جزءًا من منطقة احتلال الجيش الأحمر ، لذلك حتى لو أخذها الحلفاء أولاً ، فلا يزال يتعين عليهم مغادرة المدينة.) ونتيجة لذلك ، أيدت لجنة رؤساء الأركان ، ثم الرئيس روزفلت قرار أيزنهاور. كان على الجيش الأحمر اقتحام برلين.

قائد الدفاع وقائد برلين ، الجنرال هيلموت ويدلينغ ، يترك مخبأ القيادة ويستسلم. مايو 1945 / تاريخ صور تاس

عند التخطيط لهجوم برلين ، أدركت القيادة السوفيتية أنه لا يمكن تجنب المعارك الشديدة والعنيدة. كان العدو لا يزال قوياً ولن يستسلم.

كان أساس دفاع المدينة هو خط Oder-Neissen ومنطقة برلين الدفاعية. وشمل الخط الذي بلغ عمق بعض المناطق 40 كيلومترا ثلاثة خطوط دفاعية. كان للخندق الرئيسي ما يصل إلى خمسة خطوط متواصلة من الخنادق ، وامتدت الحافة الأمامية على طول الضفة اليسرى لنهري أودر ونيس. على بعد 10-20 كيلومترًا منها ، كانت هناك منطقة دفاع ثانية مع أكثرها تجهيزًا من الناحية الهندسية Seelow Heights. تم إنشاء الثالث على مسافة 20-40 كم من الحافة الأمامية. استخدمت القيادة الألمانية بمهارة العوائق الطبيعية لتنظيم الدفاع: البحيرات والأنهار والقنوات والوديان.

كانت هذه القلعة المحصنة تمامًا والتي لا يمكن اختراقها تقريبًا قد اقتحمت من قبل القوات السوفيتية.

تحت الأضواء

في 16 أبريل 1945 ، قبل ساعتين من الفجر ، أعلن دوي أكثر من 40 ألف بندقية وقذيفة هاون عن بدء العملية النهائية لهزيمة ألمانيا النازية. وقبل وقت قصير من إعداد المدفعية ، وجهت 743 قاذفة بعيدة المدى ضربة قوية لدفاعات العدو. لمدة 42 دقيقة ، سقطت القنابل على رؤوس النازيين. كانت قوة النار هائلة. في اليوم الأول من العملية وحده ، استهلكت مدفعية الجبهة مليون و 236 ألف قذيفة (أي ما يقرب من 2.5 ألف عربة سكة حديد).

مباشرة خلف وابل المدفعية ، اندفعت القوات السوفيتية والجيش الأول للجيش البولندي إلى الأمام. أضاءت كشافات قوية خلف المقاتلين المتقدمين ، مما أدى إلى إصابة العدو بالعمى. كانت الطائرات السوفيتية في الجو. ثم ، في اليوم الأول فقط ، ألقى طيارونا أكثر من 1.5 ألف طن من القنابل على العدو. وفي الساعات الأولى ، تطور هجوم الجبهة البيلاروسية الأولى بنجاح: تقدمت المشاة والدبابات 1.5-2 كم.

شارك في عملية برلين 2.5 مليون جندي وضابط سوفيتي. وكانت قواتنا مسلحة بـ 6.25 ألف دبابة ومدافع ذاتية الدفع و 41.6 ألف مدفع وهاون و 7.5 ألف طائرة مقاتلة. بلغ عدد المجموعة الألمانية مليون شخص ، وكان لديها 1.5 ألف دبابة وبندقية هجومية ، و 10.4 ألف مدفع وهاون ، و 3.3 ألف طائرة.

ولكن بعد ذلك بدأت صعوبات خطيرة. كانت المعارك على مرتفعات سيلو ، التي سيطرت على التضاريس المحيطة ، صعبة بشكل خاص. اقتحم جيش الحرس الثامن للجنرال المرتفعات فاسيلي تشيكوف، التي كانت اتصالاتها تتقدم ببطء شديد. "بحلول الساعة 13" ، يتذكر المارشال جورجي جوكوف"لقد فهمت بوضوح أن نظام الدفاع الناري للعدو هنا قد نجا بشكل أساسي ، وفي تشكيل المعركة الذي بدأنا فيه الهجوم ونقوم به ، لا يمكننا الاستيلاء على مرتفعات سيلو."

تم حفر المنحدرات الشديدة لمرتفعات سيلو بواسطة الخنادق والخنادق. تم إطلاق النار على جميع الاقتراب منهم بنيران المدفعية المتقاطعة ونيران المدافع الرشاشة. تم تحويل بعض المباني إلى نقاط قوية ، وكانت الطرق عبارة عن أسوار مصنوعة من جذوع الأشجار والعوارض المعدنية ، وتم تعدين المنافذ إليها. على جانبي الطريق السريع المؤدي من بلدة سيلو إلى الغرب ، تم وضع المدفعية المضادة للطائرات ، والتي كانت تستخدم للدفاع المضاد للدبابات.

في اليوم الأول ، لم يكن من الممكن احتلال مرتفعات سيلو. في اليوم التالي تكررت المحاولات. ومع ذلك ، صدرت تعليمات للقوات: دون التورط في معارك طويلة الأمد ، تجاوز معاقل العدو القوية. تم تعيين مهمة تدميرهم إلى المستويات الثانية من الجيوش.

تقدمت الجبهة الأوكرانية الأولى بقيادة المارشال كونيف بنجاح أكبر. بالفعل في 16 أبريل ، وفرت الكتائب الأمامية من الفرق الشروط لبناء الجسور فوق نهر نيس ، في غضون ساعة واحدة فقط عبرت الصف الأول الضفة اليسرى. ومع ذلك ، واجهت قواتنا هنا أيضًا مقاومة شرسة. شن العدو هجوما مضادا عدة مرات. فقط عندما دخلت دبابات وقوات ميكانيكية إضافية في المعركة كان من الممكن اختراق دفاعات العدو.

بحلول نهاية 20 أبريل ، تم تقسيم جبهة العدو في اتجاه برلين إلى قسمين: تم فصل قوات مجموعة جيش فيستولا عن مركز مجموعة الجيش. في القيادة العليا للفيرماخت ، بدأت الاضطرابات عندما تلقت المستشارية الإمبراطورية رسالة مفادها أن الدبابات السوفيتية كانت تقع على بعد 10 كيلومترات جنوب زوسين ، حيث كان موقع القيادة الرئيسي للقوات المسلحة الألمانية تحت الأرض. هرع الجنرالات للإخلاء على عجل. وبحلول نهاية يوم 22 أبريل ، كانت قواتنا قد اقتحمت برلين بالفعل ، وبدأ القتال في ضواحي المدينة.

ولكن بعد ذلك نشأت مشكلة أخرى: كان بإمكان الألمان سحب مجموعة قواتهم من العاصمة وبالتالي الاحتفاظ بأفرادهم ومعداتهم. لمنع حدوث ذلك ، أمرت Stavka قائد الجبهتين البيلاروسية الأولى والأوكرانية الأولى بإكمال تطويق مجموعة عدو برلين بأكملها في موعد أقصاه 25 أبريل.

في قبو هتلر

في غضون ذلك ، بذلت القيادة الألمانية جهودًا يائسة لمنع تطويق عاصمتهم. في 22 أبريل ، في فترة ما بعد الظهر ، عُقد الاجتماع التشغيلي الأخير في مستشارية الرايخ ، حيث وافق هتلر على اقتراح جنرالاته بسحب القوات من الجبهة الغربية وإلقائهم في معركة برلين. في هذا الصدد ، العديد من التشكيلات العملياتية (بما في ذلك الجيش الثاني عشر للجنرال والتر وينك) لاقتحام العاصمة.

ومع ذلك ، أحبطت قوات الجيش الأحمر خطة القيادة الهتلرية. في 25 أبريل ، غرب برلين ، في منطقة كيتزين ، اتحدت وحدات الجبهة الأوكرانية الأولى والجبهة البيلاروسية الأولى. نتيجة لذلك ، تم إغلاق الحلقة حول تجمع العدو في برلين. في نفس اليوم ، في منطقة مدينة تورجاو على نهر إلبه ، تم عقد اجتماع لوحدات من الجبهة الأوكرانية الأولى والقوات الأمريكية التي تقدمت من الغرب.

مسعفون عسكريون يتعرفون على جثة جوزيف جوبلز. مايو 1945
تصوير فيكتور كوزنتسوف / ريا نوفوستي

قام النازيون بمحاولات شرسة لفتح الحصار. لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ لم تتوقف المعارك الدامية. قاتل الألمان بشكل يائس. لكسر مقاومة العدو ، أرهقت القوات السوفيتية كل قواتها. حتى الجرحى لم يتركوا مواقعهم القتالية (على سبيل المثال ، في جيش دبابات الحرس الرابع ديمتري ليليوشينكوكان هناك ألفي شخص). بالجهود المشتركة لرجال الدبابات والطيارين ، هُزم العدو. خسر الألمان 60 ألف قتيل ، واستسلم 120 ألف جندي وضابط. تمكن عدد قليل فقط من اختراق الغرب. كجوائز ، حصلت القوات السوفيتية على أكثر من 300 دبابة وبندقية هجومية و 500 مدفع وقذائف هاون وأكثر من 17 ألف سيارة والكثير من الممتلكات الأخرى.

المدينة المسورة ستؤخذ!

بينما قامت قوات الجبهة الأوكرانية الأولى بتصفية تجمع العدو المحاصر بالقرب من برلين ، اقتحمت وحدات من الجبهة البيلاروسية الأولى المدينة نفسها. بالعودة إلى أوائل شهر مارس ، أعلن هتلر أن عاصمة الرايخ الثالث مدينة مسورة. والآن كان على القوات السوفيتية الاستيلاء على هذه القلعة ، وفي أقصر وقت ممكن.

بحلول 25 أبريل ، بلغ عدد حامية برلين 300 ألف شخص و 3 آلاف مدفع وقذائف هاون و 250 دبابة وبندقية هجومية. كان يرأسها جنرال هيلموت ويدلينج، الذي عين قائدا للمدينة في 12 أبريل. كان الوضع في برلين صعبًا للغاية: نفدت احتياطيات الفحم ، وانقطعت إمدادات الكهرباء ، وتوقفت الشركات وقطارات الترام والمترو عن العمل ، وتوقفت إمدادات المياه وأنظمة الصرف الصحي عن العمل. تم إعطاء السكان 800 جرام من الخبز و 800 جرام من البطاطس و 150 جرامًا من اللحوم و 75 جرامًا من الدهون لكل شخص لمدة أسبوع.

خلال عملية برلينتقدمت قوات الجبهات الأولى والثانية البيلاروسية والأوكرانية إلى عمق 160 إلى 220 كم ، وهزمت 93 فرقة ألمانية ، بالإضافة إلى العديد من الأفواج والكتائب المنفصلة. تم أسر حوالي 480 ألف أسير حرب

في 23 أبريل ، اقترحت قيادة الجبهة البيلاروسية الأولى استسلام حامية برلين ، لكن لم يكن هناك رد. ثم ، في غضون يومين ، أوقعت أكثر من ألفي طائرة سوفيتية ثلاث ضربات ضخمة على المدينة. ثم بدأت ثمانية جيوش من الجبهتين البيلاروسية الأولى والأوكرانية الأولى ، بالتقدم في العاصمة من ثلاثة اتجاهات ، هجومًا.

لعبت المجموعات الهجومية والمفارز الدور الرئيسي في معارك الشوارع. لقد تصرفوا هكذا. في الوقت الذي قامت فيه فرق الاعتداء بالتوغل داخل المبنى ومحاولة رمي الجزء المقابل منه والبدء في مهاجمة الأشياء التالية ، قامت الفرقة المهاجمة بتمشيط المبنى ودمرت بقايا حامية العدو ، ثم تقدمت وراء الوحدات الفرعية للاعتداء. أزال الاحتياطي أخيرًا بناء الأعداء ، وبعد ذلك إما ثبّت نفسه فيه ، أو اتبعت المجموعة المهاجمة لمساعدتها.

أثبتت التجربة أن المعركة في المدينة لا تحتمل الانقطاع. بعد الاستيلاء على أحد المباني ، يجب أن تنتقل فورًا إلى الهجوم على المبنى التالي. كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لحرمان العدو من فرصة فهم الوضع الحالي وتنظيم الدفاع.

استمرت المعارك على مدار الساعة في آن واحد على الأرض وفي الاتصالات السرية وفي الجو. استبدال ، تقدمت وحدات الاعتداء إلى الأمام. كانت برلين محاطة بدخان الحرائق ، وكان الطيارون بصعوبة كبيرة يميزون أنفسهم عن الغرباء. تم استخدام قاذفات الغطس بشكل أساسي لدعم أسراب الهجوم ، وتم اختيار أفضل الأطقم. لم تقم الطائرات المقاتلة بتغطية القوات فحسب ، بل منعت أيضًا حامية برلين من الإمدادات الجوية.

أصبحت الدبابات التي دعمت المجموعات الهجومية في شوارع برلين فريسة سهلة للفاوستست. خسر جيش دبابات الحرس الثاني وحده 204 مركبات في أسبوع من القتال في العاصمة الألمانية. أصيب نصفهم بطلقات نارية.

وصل القتال إلى أعلى مستوى له في 27 أبريل / نيسان. في مثل هذا اليوم ، هزمت القوات السوفيتية العدو في بوتسدام ، إحدى ضواحي برلين ، وقبضت عليه. في برلين ، كانت المعارك تدور بالفعل في وسط المدينة.

أعلام فوق الرايخستاغ

كان أول من ذهب إلى الرايخستاغ هو جيش الصدمة الثالث. مهاجمة من الشمال ، اخترق سلاح البنادق رقم 79 التابع لها إلى الجسر فوق Spree ، وبعد قتال عنيف في ليلة 29 أبريل ، استولوا عليها. في الطريق إلى الرايخستاغ ، استولى جنود الفيلق على سجن موابيت ، وأطلقوا سراح الآلاف من السجناء الباقين على قيد الحياة: أسرى الحرب السوفييت ، والوطنيون الألمان المناهضون للفاشية ، والفرنسيون ، والبلجيكيون ، والبريطانيون.

كان الرايخستاغ على بعد 500 متر. لكنها كانت صعبة للغاية. تم الدفاع عنهم من قبل وحدات SS و Volkssturm وثلاث سرايا من المدرسة البحرية من روستوك وثلاث كتائب من المدفعية الميدانية وكتيبة مدفعية مضادة للطائرات. يتألف الشريط المحصن من ثلاثة خنادق و 16 صندوقًا من الخرسانة المسلحة وحقول ألغام وخندقًا مضادًا للدبابات بالماء.

في صباح يوم 30 أبريل ، 150 (عام فاسيلي شاتيلوف) و 171 (عقيد أليكسي نيجودا) اقتحمت فرق البنادق بدعم من لواء الدبابات الثالث والعشرين هذه التحصينات. لكن المحاولة الأولى باءت بالفشل. كان لا بد من إحضار مئات البنادق والدبابات والمدافع ذاتية الدفع وقاذفات الصواريخ إلى مبنى الرايخستاغ.

في 30 أبريل 1945 ، الساعة 6 مساءً ، بدأ الهجوم الثالث على الرايخستاغ. توج هذا الهجوم بالنجاح: كتائب النقباء ستيبانا نيوسترويفا, فاسيلي دافيدوفوملازم أول كونستانتين سامسونوفاقتحموا المبنى.

يعرف الجميع قصة الكشافة وهم يرفعون راية النصر فوق الرايخستاغ إيجوروفو كانتاريا... ومع ذلك ، في الواقع ، تم نصب العديد من الأعلام الحمراء على الرايخستاغ.

أكثر من 600 جندي ورقيب وضابط من الجيش الأحمر، الذي شارك في اقتحام برلين ، حصل على لقب بطل الاتحاد السوفيتي. تم منح مليون و 141 ألف شخص الطلبات والميداليات ، وتم تسمية 187 وحدة وتشكيلات برلين. في ذكرى هذه المعركة ، تم وضع ميدالية "للاستيلاء على برلين". حصلت على مليون و 82 ألف جندي ورقيب وضباط من الجيش الأحمر والجيش البولندي

كان مقاتلو مجموعة القبطان المهاجمة أول من شق طريقهم إلى سطح المبنى. فلاديمير ماكوفكجزء من رقيب ميخائيل مينين، رقباء كبار غازي زاغيتوفا, الكسندرا ليسيمنكوو أليكسي بوبروف... في الساعة 22 و 40 دقيقة رُفع علم أحمر فوق مبنى الرايخستاغ في برلين. قام الجنود بربطها بقضيب معدني على تمثال آلهة النصر ، يقع فوق المدخل الرئيسي في الجزء الغربي من المبنى. بعد فترة ، على نفس المجموعة النحتية ، عزز جنود مجموعة الميجور الهجوم علمهم ميخائيل بوندار... تم تثبيت علم أحمر آخر على الجزء الغربي من مبنى الرايخستاغ من قبل كشافة الفوج 674 تحت قيادة ملازم أول بذور سوروكين.

مجموعة الملازم أليكسي بيريست، والتي تضمنت رقيب استخبارات الفوج ميخائيل إيجوروفورقيب أول ميليتون كانتاريا، في تلك اللحظة كان لا يزال في نقطة مراقبة فوج المشاة 756. حوالي منتصف الليل قائد الفوج العقيد فيدور زينتشينكووأمرت بالتركيب الفوري للراية الحمراء على سطح مبنى الرايخستاغ. في حوالي الساعة الثالثة من صباح يوم 1 مايو ، قام إيغوروف وكانتاريا ، برفقة الضابط السياسي للكتيبة الملازم بيرست ، برفع العلم الأحمر على تمثال الفروسية لوليام الأول ، الواقع في الجزء الشرقي من المبنى. وبعد ذلك ، في فترة ما بعد الظهر ، تم نقل العلم باعتباره راية النصر إلى قبة الرايخستاغ وتم تثبيته هناك.

لرفع العلم الأحمر فوق الرايخستاغ ، تم ترشيح العديد لجوائز ، وحصل جنود الكابتن ماكوف ، بناءً على طلب قائد فيلق البندقية التاسع والسبعين ، على ألقاب بطل الاتحاد السوفيتي. ومع ذلك ، في أوائل مايو 1945 ، من مختلف الوحدات التي اقتحمت الرايخستاغ ، بدأت التقارير تشير إلى أن مقاتليهم كانوا أول من رفع راية النصر فوق برلين. التمس القادة من مرؤوسيهم الحصول على النجمة الذهبية. أجبر هذا جوكوف على تأجيل القرار النهائي. بأمر من قائد الجبهة البيلاروسية الأولى في 18 مايو 1945 ، قام جنود المجموعة فلاديمير ماكوفمنحت فقط أوامر الراية الحمراء. حصل الكشافة Yegorov و Kantaria على نفس الجائزة.

المشاركون في اقتحام الرايخستاغ (من اليسار إلى اليمين): كونستانتين سامسونوف ، ميليتون كانتاريا ، ميخائيل إيغوروف ، إيليا سيانوف ، ستيبان نيوسترويف في Victory Banner. مايو 1945

وبعد عام واحد فقط ، في 8 مايو 1946 ، بموجب مرسوم صادر عن هيئة رئاسة مجلس السوفيات الأعلى لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية لرفع راية النصر على الرايخستاغ ، مُنح لقب بطل الاتحاد السوفيتي لقادة الكتائب فاسيلي دافيدوف, ستيبان نيوستروفو كونستانتين سامسونوفوكذلك رقيب ميخائيل إيجوروفورقيب أول ميليتون كانتاريا... وفي 15 مايو من نفس العام ، حصل ثمانية مشاركين آخرين في اقتحام الرايخستاغ على لقب البطل ، ثلاثة منهم بعد وفاته ...

تم أخذ برلين. عام هانز كريبس، بعد أن وصل إلى موقع القوات السوفيتية ، أبلغ عن انتحار هتلر ، وعن تكوين الحكومة الجديدة لألمانيا ونقل النداء جوبلز وبورمانإلى القيادة الرئيسية للجيش الأحمر مع طلب وقف مؤقت للأعمال العدائية في برلين كشرط لمفاوضات السلام بين ألمانيا والاتحاد السوفياتي. تم إرسال الرسالة إلى المارشال جوكوف ، الذي قام بدوره بإبلاغ موسكو بكل شيء. سرعان ما اتصلت ستالين: "لا مفاوضات إلا للاستسلام غير المشروط ولا مع كريبسولا مع الهتلريين الآخرين بعدم القيادة ". بهذه الكلمات ، عاد كريبس إلى القبو.

ومع ذلك ، دون انتظار قرار قيادتهم ، بدأت حاميات العدو الفردية في الاستسلام. بحلول نهاية 1 مايو ، ألقى حامية الرايخستاغ أسلحتها. ويوم 2 مايو الساعة 6:30 صباحا قائد دفاع برلين اللواء Weidlingأعلن الاستسلام غير المشروط لجميع الوحدات المدافعة عن المدينة. بحلول الساعة 15 صباحًا ، استسلمت بقايا حامية برلين - 135 ألف شخص.

هكذا انتهت المعركة الأخيرة في الحرب منتصرة.

الأرشيف الروسي: الحرب الوطنية العظمى. معركة برلين (الجيش الأحمر في ألمانيا المهزومة).ت 15 (4-5). م ، 1995

Rzheshevsky O.A. ستالين وتشرشل.م ، 2010

كانت المعركة الأخيرة في الحرب الوطنية العظمى هي معركة برلين ، أو عملية برلين الاستراتيجية الهجومية ، والتي أجريت في الفترة من 16 أبريل إلى 8 مايو 1945.

في 16 أبريل ، في تمام الساعة 3:00 بالتوقيت المحلي ، بدأ إعداد الطيران والمدفعية في قطاع جبهتي بيلوروسيا الأولى والأوكرانية. بعد اكتماله ، تم تشغيل 143 كشافًا كشافًا لإغماء العدو ، وشن المشاة ، مدعومين بالدبابات ، في الهجوم. لم تواجه مقاومة قوية ، تقدمت 1.5-2 كيلومتر. ومع ذلك ، كلما تقدمت قواتنا ، زادت مقاومة العدو أقوى.

نفذت قوات الجبهة الأوكرانية الأولى مناورة سريعة للوصول إلى برلين من الجنوب والغرب. في 25 أبريل ، اتحدت قوات الجبهتين الأوكرانية الأولى والجبهة البيلاروسية الأولى غرب برلين ، واستكملت حصار مجموعة برلين المعادية بأكملها.

استمرت تصفية تجمع عدو برلين مباشرة في المدينة حتى 2 مايو. كان لا بد من اقتحام كل شارع ومنزل. في 29 أبريل ، بدأت معارك الرايخستاغ ، وعُهد بالاستيلاء على سلاح البندقية 79 التابع لجيش الصدمة الثالث التابع للجبهة البيلاروسية الأولى.

قبل اقتحام الرايخستاغ ، قدم المجلس العسكري لجيش الصدمة الثالث أقسامه بتسع لافتات حمراء ، صنعت خصيصًا وفقًا لنوع علم الدولة لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية. تم تسليم إحدى هذه الرايات الحمراء ، والمعروفة باسم راية النصر رقم 5 ، إلى فرقة المشاة الـ 150. كانت هناك لافتات حمراء وأعلام وأعلام محلية الصنع في جميع الوحدات الأمامية والتشكيلات والوحدات الفرعية. تم تسليمهم ، كقاعدة عامة ، إلى مجموعات مهاجمة ، تم تجنيدهم من بين المتطوعين وخاضوا معركة مع المهمة الرئيسية المتمثلة في اقتحام الرايخستاغ وتثبيت شعار النصر عليه. الأول - في الساعة 22 و 30 دقيقة بتوقيت موسكو في 30 أبريل 1945 ، رفعت لافتة الهجوم الحمراء على سطح مبنى الرايخستاغ على تمثال "إلهة النصر" من ضباط استطلاع المدفعية في لواء المدفعية 136 للجيش من كبار الرقيب ج. زاجيتوف ، أ. ليسيمنكو ، أ. بوبروف والرقيب أ. مينين من مجموعة الهجوم التابعة لفيلق البندقية التاسع والسبعين ، بقيادة النقيب في. ماكوف ، مجموعة المدفعية المهاجمة عملت مع كتيبة النقيب س. نيوسترويفا. بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات ، على سطح الرايخستاغ ، على تمثال لفارس الفروسية - القيصر فيلهلم - بأمر من قائد فوج المشاة 756 من فرقة المشاة 150 ، العقيد ف. تم تثبيت Zinchenko ، اللافتة الحمراء رقم 5 ، والتي اشتهرت فيما بعد باسم راية النصر. تم رفع اللافتة الحمراء رقم 5 من قبل الرقيب الكشفي م. إيغوروف والرقيب الصغير M.V. كانتاريا برفقة الملازم أ. ب. لحاء البتولا ومدافع رشاشة من شركة الرقيب الأول I.Ya. سيانوفا.

استمرت المعارك على الرايخستاغ حتى صباح 1 مايو. في الساعة 6:30 من صباح يوم 2 مايو ، استسلم رئيس دفاع برلين ، جنرال المدفعية G. Weidling ، وأمر بقايا حامية برلين بإنهاء المقاومة. في منتصف النهار توقفت مقاومة النازيين في المدينة. في نفس اليوم ، تم القضاء على المجموعات المحاصرة من القوات الألمانية جنوب شرق برلين.

في 9 مايو ، الساعة 0:43 بتوقيت موسكو ، المشير فيلهلم كيتل ، وكذلك ممثلو البحرية الألمانية ، الذين لديهم السلطة المناسبة من دونيتز ، بحضور المارشال ج. وقع جوكوف من الجانب السوفيتي على قانون الاستسلام غير المشروط لألمانيا. أدت العملية التي تم تنفيذها ببراعة ، إلى جانب شجاعة الجنود والضباط السوفييت الذين قاتلوا لإنهاء أربع سنوات من كابوس الحرب ، إلى نتيجة منطقية: النصر.

أخذ برلين. عام 1945. وثائقي

التقدم في المعركة

بدأت عملية برلين للقوات السوفيتية. الهدف: لاستكمال هزيمة ألمانيا ، والاستيلاء على برلين ، والاتحاد مع الحلفاء

شنت مشاة ودبابات الجبهة البيلاروسية الأولى هجوما قبل الفجر تحت إضاءة كشافات مضادة للطائرات ومتقدمة 1.5-2 كم.

مع بزوغ الفجر على مرتفعات سيلو ، عاد الألمان إلى رشدهم ويقاتلون بضراوة. جوكوف يدخل جيوش الدبابات في المعركة

16 أبريل 45 جرام واجهت قوات الجبهة الأوكرانية الأولى لكونيف مقاومة أقل في طريق هجومها وأجبرت على الفور نييس

أمر قائد الجبهة الأوكرانية الأولى كونيف قادة جيشي دباباته Rybalko و Lelyushenko بمهاجمة برلين

يطالب كونيف من Rybalko و Lelyushenko عدم التورط في معارك مطولة وجبهة ، للمضي قدمًا بجرأة نحو برلين

في معارك برلين مرتين بطل الاتحاد السوفيتي قائد كتيبة دبابات الحرس. السيد س. خوخرياكوف

انضمت الجبهة البيلاروسية الثانية بزعامة روكوسوفسكي إلى عملية برلين ، حيث غطت الجناح الأيمن

بحلول نهاية اليوم ، أكملت جبهة كونيف اختراق خط دفاع نيسين ، عبرت النهر. فجر ووفرت الظروف لتطويق برلين من الجنوب

تكسر قوات الجبهة البيلاروسية الأولى لجوكوف طوال اليوم الخط الثالث لدفاع العدو على مرتفعات أوديرين سيلو

بحلول نهاية اليوم ، أكملت قوات جوكوف اختراق الشريط الثالث من خط أودر في مرتفعات سيلو

على الجناح الأيسر لجبهة جوكوف ، تم تهيئة الظروف لعزل مجموعة فرانكفورت-جوبين للعدو عن منطقة برلين

توجيهات قيادة القيادة العليا لقائد الجبهتين البيلاروسية الأولى والأوكرانية الأولى: "من الأفضل معاملة الألمان". أنتونوف

توجيه آخر للمقر: حول علامات التعريف والإشارات عندما تلتقي الجيوش السوفيتية وقوات التحالف

في الساعة 13.50 ، كانت المدفعية بعيدة المدى لفيلق البندقية 79 التابع لجيش الصدمة الثالث هي أول من أطلق النار على برلين - بداية الهجوم على المدينة نفسها

20 أبريل 45 جرام أرسل كونيف وجوكوف أوامر متطابقة تقريبًا لقوات جبهاتهم: "كن أول من يقتحم برلين!"

بحلول المساء ، وصلت تشكيلات دبابة الحرس الثاني وجيوش الصدمة الثالثة والخامسة التابعة للجبهة البيلاروسية الأولى إلى الضواحي الشمالية الشرقية لبرلين.

اندلعت جيوش دبابات الحرس الثامن والحرس الأول في الممر الدفاعي لمدينة برلين في منطقتي بيترشاجين وإيركنر

أمر هتلر الجيش الثاني عشر ، الذي كان يستهدف الأمريكيين سابقًا ، بالانقلاب ضد الجبهة الأوكرانية الأولى. هدفها الآن هو الارتباط ببقايا جيشي الدبابات التاسع والرابع ، وتشق طريقها جنوب برلين إلى الغرب.

اقتحم جيش دبابات الحرس الثالث في Rybalko الجزء الجنوبي من برلين وبحلول الساعة 17.30 يقاتل من أجل Teltows - برقية Konev إلى Stalin

رفض هتلر مغادرة برلين للمرة الأخيرة بينما كانت هناك فرصة كهذه.

تم تقديم أعلام الهجوم من قبل المجلس العسكري لجيش الصدمة الثالث إلى الفرق التي اقتحمت برلين. من بينها العلم الذي أصبح راية النصر - علم الهجوم لفرقة المشاة 150

في منطقة سبرمبرج ، قامت القوات السوفيتية بتصفية المجموعة المحاصرة من الألمان. من بين الأجزاء المدمرة من فرقة الدبابات "حرس الفوهرر"

تقاتل قوات الجبهة الأوكرانية الأولى في جنوب برلين. في الوقت نفسه ، وصلوا إلى نهر إلبه شمال غرب دريسدن

غورينغ ، الذي غادر برلين ، توجه إلى هتلر عبر الراديو ، طالبا الموافقة عليه كرئيس للحكومة. تلقى أمرًا من هتلر بإقالته من الحكومة. أمر بورمان باعتقال غورينغ بتهمة الخيانة العظمى

يحاول هيملر دون جدوى ، من خلال الدبلوماسي السويدي برنادوت ، أن يعرض على الحلفاء الاستسلام على الجبهة الغربية

أغلقت التشكيلات الصدمية للجبهة البيلاروسية الأولى والأوكرانية الأولى في منطقة براندنبورغ دائرة تطويق القوات الألمانية في برلين

قوات الدبابة الألمانية التاسعة والرابعة. الجيوش محاطة بالغابات جنوب شرق برلين. تعكس وحدات الجبهة الأوكرانية الأولى الهجوم المضاد للجيش الألماني الثاني عشر

تقرير: "هناك مطاعم في ضاحية رانسدورف في برلين ، يبيعون فيها الجعة عن طيب خاطر لمقاتلينا من أجل احتلال العلامات". أمر بورودين ، رئيس القسم السياسي لفوج الحرس الثامن والعشرين ، أصحاب مطاعم رانسدورف بإغلاقها لفترة حتى تنتهي المعركة.

في منطقة مدينة تورجاو على نهر إلبه ، قامت القوات السوفيتية التابعة للجبهة الأوكرانية الأولى. التقى بقوات مجموعة الجيش الأمريكي الثانية عشرة للجنرال برادلي

بعد عبور سبري ، هرعت قوات الجبهة الأوكرانية الأولى لكونيف وقوات الجبهة البيلاروسية الأولى لجوكوف إلى وسط برلين. لم يعد من الممكن وقف اندفاع الجنود السوفييت في برلين

احتلت قوات الجبهة البيلاروسية الأولى في برلين مدينة غارتنشتات ومحطة سكة حديد غيرليتسكي ، وقوات الجبهة الأوكرانية الأولى - منطقة داهليم

التفت كونيف إلى جوكوف باقتراح لتغيير الخط الفاصل بين جبهاتهم في برلين - لنقل وسط المدينة إلى المقدمة

جوكوف يطلب من ستالين أن يحيي الاستيلاء على وسط برلين لقوات الجبهة ، ليحل محل قوات كونيف في جنوب المدينة.

أمرت هيئة الأركان العامة قوات كونيف ، التي وصلت بالفعل إلى تيرجارتن ، بنقل منطقة هجومها إلى قوات جوكوف.

الأمر رقم 1 للقائد العسكري لبرلين ، بطل الاتحاد السوفيتي ، العقيد بيرزارين ، بشأن نقل السلطة في برلين إلى مكتب القائد العسكري السوفيتي. أُعلن لسكان المدينة أنه تم حل الحزب الاشتراكي الوطني الألماني ومنظماته ومنع أنشطتهم. حدد الأمر ترتيب سلوك السكان وحدد الأحكام الأساسية اللازمة لتطبيع الحياة في المدينة.

بدأت معارك الرايخستاغ ، وعُهد بإتقانها إلى فيلق البندقية التاسع والسبعين التابع لجيش الصدمة الثالث التابع للجبهة البيلاروسية الأولى.

أثناء اختراق العوائق في برلين كايزرلي ، تلقت دبابة N. Shendrikov فتحتين ، واشتعلت فيها النيران ، وكان الطاقم خارج الخدمة. جلس القائد المصاب بجروح قاتلة ، بعد أن استجمع قوته الأخيرة ، عند أذرع التحكم وألقى دبابة مشتعلة على مدفع العدو

زواج هتلر من إيفا براون في مخبأ تحت مستشارية الرايخ. الشاهد هو جوبلز. في وصيته السياسية ، طرد هتلر Goering من NSDAP وعين رسميًا الأدميرال Dönitz خلفًا له.

الوحدات السوفيتية تقاتل من أجل مترو برلين

رفضت القيادة السوفيتية محاولات القيادة الألمانية لبدء مفاوضات حول الوقت. وقف إطلاق النار. هناك مطلب واحد فقط - الاستسلام!

بدأ اقتحام مبنى الرايخستاغ نفسه ، والذي دافع عنه أكثر من 1000 ألماني ورجال SS من مختلف البلدان

في أماكن مختلفة من الرايخستاغ ، تم إصلاح العديد من اللافتات الحمراء - من الفوج والشعبة إلى محلية الصنع

أمر الكشافة من الفرقة 150 ، إيغوروف وكانتاريا ، برفع الراية الحمراء فوق الرايخستاغ في حوالي منتصف الليل

قاد الملازم بيريست من كتيبة نيوسترويف المهمة القتالية لتثبيت راية فوق الرايخستاغ. تم التثبيت في حوالي الساعة 3.00 ، 1 مايو

انتحر هتلر في مخبأ مستشارية الرايخ بأخذ السم وإطلاق النار من مسدس في المعبد. احترقت جثة هتلر في باحة مستشارية الرايخ

بصفته مستشار الرايخ ، يترك هتلر جوبلز ، الذي سينتحر في اليوم التالي. قبل وفاته ، عين هتلر بورمان رايش وزيراً لشئون الأحزاب (لم يكن هذا المنصب موجودًا في السابق)

استولت قوات الجبهة البيلاروسية الأولى على باندنبورغ ، في برلين قاموا بتطهير مناطق شارلوتنبورغ وشونبيرج و 100 ربع.

في برلين ، انتحر جوبلز وزوجته ماجدة بعد أن قتلا أطفالهما الستة

وصل مقر جيش تشيكوف في برلين مبكرا. ألمانية عرضت هيئة الأركان العامة كريبس ، التي أبلغت عن انتحار هتلر ، إبرام هدنة. أكد ستالين مطلبه القاطع للاستسلام غير المشروط في برلين. في الساعة 18:00 رفضها الألمان

في الساعة 18.30 ، فيما يتعلق برفض الاستسلام ، تم ضرب حريق في حامية برلين. بدأ الاستسلام الجماعي للألمان

في الساعة 01:00 ، تلقى راديو الجبهة البيلاروسية الأولى رسالة باللغة الروسية: "أرجوكم أوقفوا إطلاق النار. نرسل برلمانيين إلى جسر بوتسدام "

أعلن ضابط ألماني ، نيابة عن قائد دفاع برلين ويدلنغ ، استعداد حامية برلين لإنهاء المقاومة.

في الساعة 6.00 استسلم الجنرال ويدلنغ وبعد ساعة وقع أمرًا باستسلام حامية برلين

توقفت تماما مقاومة العدو في برلين. استسلمت بقايا الحامية بشكل جماعي

في برلين ، تم أسر نائب جوبلز للدعاية والصحافة الدكتور فريتش. شهد فريتش أثناء الاستجواب أن هتلر وجوبلز ورئيس الأركان العامة الجنرال كريبس انتحروا

أمر ستالين بشأن مساهمة جوكوف وكونيف في هزيمة مجموعة برلين. بحلول الساعة 21.00 ، استسلم 70 ألف ألماني بالفعل.

خسائر لا تعوض للجيش الأحمر في عملية برلين - 78 ألف شخص. خسائر العدو - مليون ، بما في ذلك. 150 الف قتيل

تنتشر مطابخ الحقول السوفيتية في جميع أنحاء برلين ، حيث يطعم "البرابرة المتوحشون" سكان برلين الجائعين

ونهاية إراقة الدماء ، لأنها هي التي أنهت نهاية الحرب الوطنية العظمى.

في الفترة من يناير إلى مارس 1945 ، خاضت القوات السوفيتية معارك نشطة في ألمانيا. بفضل البطولة غير المسبوقة في المنطقة و Neisse ، استولت القوات السوفيتية على رؤوس الجسور الاستراتيجية ، بما في ذلك منطقة Kustrin.

استمرت عملية برلين 23 يومًا فقط ، وبدأت في 16 أبريل وانتهت في 8 مايو 1945. قامت قواتنا بالاندفاع عبر الأراضي الألمانية إلى الغرب لمسافة تقارب 220 كم ، وامتدت جبهة الأعمال العدائية الشرسة إلى أكثر من 300 كم.

في الوقت نفسه ، دون مواجهة مقاومة منظمة بشكل خاص ، اقتربت القوات المتحالفة الأنجلو أمريكية من برلين.

كانت خطة القوات السوفيتية ، أولاً وقبل كل شيء ، هي توجيه عدة ضربات قوية وغير متوقعة على جبهة واسعة. كانت المهمة الثانية هي فصل بقايا القوات الفاشية إلى أجزاء ، وهي مجموعة برلين. كان الجزء الثالث والأخير من الخطة هو محاصرة فلول القوات النازية وتدميرها أخيرًا في أجزاء وفي هذه المرحلة للاستيلاء على - مدينة برلين.

ولكن قبل بدء المعركة الرئيسية الحاسمة في الحرب ، تم تنفيذ عمل تحضيري ضخم. قامت الطائرات السوفيتية 6 بعثات استطلاع. كان هدفهم هو التصوير الجوي لبرلين. كان الكشافة مهتمين بالمناطق الدفاعية الفاشية بالمدينة والتحصينات. وقد التقط الطيارون ما يقرب من 15 ألف صورة جوية. وبناءً على نتائج هذه المسوحات والمقابلات مع الأسرى ، تم وضع خرائط خاصة للمناطق المحصنة بالمدينة. كانوا هم الذين استخدموا بنجاح في تنظيم هجوم القوات السوفيتية.

ضمنت خطة التضاريس التفصيلية والتحصينات الدفاعية للعدو ، التي تمت دراستها بالتفصيل ، هجومًا ناجحًا على برلين والأعمال العدائية في وسط العاصمة.

من أجل تسليم الأسلحة والذخيرة في الوقت المحدد ، وكذلك الوقود ، قام المهندسون السوفييت بتحويل مسار السكك الحديدية الألمانية إلى المسار الروسي المألوف وصولاً إلى نهر أودر.

تم إعداد اقتحام برلين بعناية ، لذلك تم إعداد نموذج دقيق للمدينة مع الخرائط. أظهر تخطيط الشوارع والميادين. تمت ممارسة أدنى مظاهر الهجمات والاعتداءات في شوارع العاصمة.

بالإضافة إلى ذلك ، نفذت الكشافة معلومات مضللة عن العدو ، وتم الاحتفاظ بتاريخ الهجوم الاستراتيجي في سرية تامة. قبل ساعتين فقط من الهجوم ، كان للقادة الصغار الحق في إخبار مرؤوسيهم من رجال الجيش الأحمر بشأن الهجوم.

بدأت عملية برلين عام 1945 في 16 أبريل بالهجوم الرئيسي للقوات السوفيتية من رأس جسر في منطقة كوسترين على نهر أودر. أولاً ، وجهت المدفعية السوفيتية ضربة قوية ، ثم الطيران.

كانت عملية برلين معركة شرسة ، ولم ترغب فلول الجيش الفاشي في التخلي عن العاصمة لأنها ستكون سقوطًا كاملاً ، وكانت المعارك شرسة جدًا ، وكان للعدو أمر بعدم تسليم برلين.

كما أشرنا سابقًا ، استمرت عملية برلين 23 يومًا فقط. بالنظر إلى أن المعركة كانت على أراضي الرايخ ، وكانت عذاب الفاشية ، كانت المعركة خاصة.

كان أول من عمل هو الجبهة البيلاروسية الأولى البطولية ، وكان هو الذي وجه أقوى ضربة للعدو ، وبدأت قوات الجبهة الأوكرانية الأولى هجومًا نشطًا في نفس الوقت على نهر نيس.

يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن النازيين كانوا مستعدين جيدًا للدفاع. على ضفاف نهري نيسي وأودر ، أنشأوا تحصينات دفاعية قوية امتدت حتى عمق 40 كيلومترًا.

كانت مدينة برلين في ذلك الوقت تتكون من ثلاث حواجز مبنية على شكل حلقات ، استخدم النازيون بمهارة العوائق: كل بحيرة ونهر وقناة والعديد من الوديان ، ولعبت المباني الكبيرة المتبقية دور المعاقل الجاهزة للدفاع الدائري. لقد تحولت شوارع وميادين برلين إلى حواجز حقيقية.

ابتداءً من 21 أبريل ، بمجرد دخول الجيش السوفيتي إلى برلين ، اندلعت معارك لا نهاية لها في شوارع العاصمة. اجتاحت العاصفة الشوارع والمنازل ، ودارت المعارك في أنفاق المترو ، وفي أنابيب الصرف الصحي ، وفي الأبراج المحصنة.

انتهى هجوم برلين بانتصار القوات السوفيتية. انتهت آخر جهود القيادة الهتلرية لإبقاء برلين في أيديهم بانهيار كامل.

في هذه العملية ، أصبح يوم 20 أبريل يومًا خاصًا. كانت نقطة تحول في معركة برلين ، منذ سقوط برلين في 21 أبريل ، ولكن حتى قبل 2 مايو كانت هناك معارك قتلى وموت. في 25 أبريل ، حدث أيضًا حدث مهم للغاية ، حيث التقت القوات الأوكرانية في منطقة مدينتي تورجاو وريزا بجنود من الجيش الأمريكي الأول.

في 30 أبريل ، كان Red يتطور بالفعل فوق الرايخستاغ ، وفي نفس 30 أبريل ، أخذ هتلر ، العقل المدبر لأكثر الحروب دموية في القرن ، السم.

في 8 مايو 1945 ، تم التوقيع على الوثيقة الرئيسية للحرب ، وهي عملية الاستسلام الكامل لألمانيا النازية.

خلال العملية فقدت قواتنا حوالي 350 ألف شخص. وبلغت خسارة الجيش الأحمر في القوة البشرية 15 ألف فرد في اليوم.

لا شك في أن هذه الحرب غير الإنسانية في قسوتها انتصر فيها جندي سوفيتي بسيط ، لأنه كان يعلم أنه يموت من أجل وطنه الأم!

انتهت الحرب. لقد فهم الجميع هذا - كلا من جنرالات الفيرماخت وخصومهم. شخص واحد فقط - أدولف هتلر - على الرغم من كل شيء ، استمر في الأمل في قوة الروح الألمانية ، من أجل "المعجزة" ، والأهم من ذلك - في الانقسام بين أعدائه. كانت هناك أسباب لذلك - على الرغم من الاتفاقات التي تم التوصل إليها في يالطا ، لم ترغب بريطانيا والولايات المتحدة بشكل خاص في التنازل عن برلين للقوات السوفيتية. تقدمت جيوشهم دون عوائق تقريبا. في أبريل 1945 ، اقتحموا وسط ألمانيا ، وحرموا الفيرماخت من "تشكيله" - حوض الرور - وحصلوا على فرصة الاندفاع إلى برلين. في الوقت نفسه ، تجمدت الجبهة البيلاروسية الأولى بقيادة المارشال جوكوف والجبهة الأوكرانية الأولى بقيادة كونيف أمام خط الدفاع الألماني القوي على أودر. قضت الجبهة البيلاروسية الثانية في روكوسوفسكي على فلول قوات العدو في بوميرانيا ، وتقدمت الجبهتان الأوكرانية الثانية والثالثة باتجاه فيينا.

في 1 أبريل ، دعا ستالين إلى اجتماع لجنة دفاع الدولة في الكرملين. سئل الجمهور سؤالاً واحداً: "من سيأخذ برلين - نحن أم الأنجلو أمريكان؟" كان كونيف أول من استجاب: "برلين سيستولي عليها الجيش السوفيتي". لم يفاجأ منافسه الدائم جوكوف بسؤال القائد الأعلى أيضًا - فقد أظهر لأعضاء لجنة دفاع الدولة نموذجًا ضخمًا لبرلين ، حيث تم تحديد أهداف الضربات المستقبلية بدقة. الرايخستاغ ، المستشارية الإمبراطورية ، مبنى وزارة الشؤون الداخلية - كل هذه كانت مراكز دفاع قوية مع شبكة من الملاجئ والممرات السرية. كانت عاصمة الرايخ الثالث محاطة بثلاثة أسطر من التحصينات. الأول يمر على بعد 10 كيلومترات من المدينة ، والثاني - على طول أطرافها ، والثالث - في الوسط. تم الدفاع عن برلين من قبل وحدات مختارة من الفيرماخت وقوات القوات الخاصة ، الذين تم حشد الاحتياط الأخير على وجه السرعة لمساعدتهم - أعضاء شباب هتلر يبلغون من العمر 15 عامًا ، ونساء وشيوخ من فولكس ستورم (ميليشيا شعبية). حول برلين ، كان هناك ما يصل إلى مليون شخص في مجموعات جيش فيستولا والوسط ، و 10.4 ألف بندقية وقذيفة هاون ، و 1.5 ألف دبابة.

لأول مرة منذ بداية الحرب ، لم يكن تفوق القوات السوفيتية في القوة البشرية والمعدات كبيرًا فحسب ، بل كان ساحقًا. كان على برلين مهاجمة 2.5 مليون جندي وضابط ، و 41.6 ألف مدفع ، وأكثر من 6.3 ألف دبابة ، و 7.5 ألف طائرة. تم تعيين الدور الرئيسي في الخطة الهجومية التي وافق عليها ستالين إلى الجبهة البيلاروسية الأولى. كان من المفترض أن يقتحم جوكوف خط الدفاع على مرتفعات سيلو ، التي كانت شاهقة فوق نهر أودر ، مما يسد الطريق المؤدية إلى برلين من رأس جسر كوسترينسكي. كانت جبهة كونيف هي إجبار Neisse وضرب عاصمة الرايخ بقوات جيوش الدبابات Rybalko و Lelyushenko. كان من المخطط أن تصل إلى نهر الإلبه في الغرب ، وأن تنضم مع جبهة روكوسوفسكي إلى القوات الأنجلو أمريكية. أُبلغ الحلفاء بالخطط السوفييتية ووافقوا على وقف جيوشهم في نهر إلبه. كان لابد من تنفيذ اتفاقيات يالطا ، علاوة على ذلك ، مما جعل من الممكن تجنب الخسائر غير الضرورية.

كان من المقرر الهجوم في 16 أبريل. لجعل الأمر غير متوقع بالنسبة للعدو ، أمر جوكوف بالتقدم في الصباح الباكر ، في الظلام ، مما أدى إلى تعمية الألمان بضوء الكشافات القوية. في الساعة الخامسة صباحًا ، أعطت ثلاثة صواريخ حمراء إشارة للهجوم ، وبعد ثانية ، فتحت آلاف البنادق والكاتيوشا إعصارًا بهذه القوة لدرجة أن الفضاء الذي يبلغ طوله ثمانية كيلومترات تم حرثه بين عشية وضحاها. كتب جوكوف في مذكراته: "لقد غرقت قوات هتلر في بحر مستمر من النار والمعدن". للأسف ، كشف جندي سوفيتي عشية الأسير للألمان عن موعد الهجوم المستقبلي ، وتمكنوا من سحب قواتهم إلى مرتفعات زيلوفسكي. من هناك ، بدأ إطلاق النار على الدبابات السوفيتية ، والتي أدت موجة تلو الأخرى إلى اختراق وقتل في حقل تم إطلاق النار خلاله. بينما كان ينصب انتباه العدو عليهم ، تمكن جنود جيش الحرس الثامن بتشويكوف من التقدم إلى الأمام واحتلال الخطوط في ضواحي قرية زيلوف. بحلول المساء ، أصبح واضحًا: تم إحباط وتيرة الهجوم المخطط لها.

وفي الوقت نفسه وجه هتلر نداءً إلى الألمان ، واعدًا إياهم بأن "برلين ستبقى في أيدي الألمان" والهجوم الروسي "سيغرق في الدماء". لكن قلة قليلة من الناس آمنوا بهذا. استمع الناس بخوف إلى أصوات نيران المدافع التي أضيفت إلى أصوات انفجارات القنابل المألوفة بالفعل. تم منع السكان الباقين - هناك ما لا يقل عن 2.5 مليون - من مغادرة المدينة. قرر الفوهرر ، الذي فقد إحساسه بالواقع ، أنه إذا مات الرايخ الثالث ، يجب أن يشارك الألمان مصيره. أرعبت دعاية جوبلز سكان برلين بفظائع "جحافل البلاشفة" ، وأقنعهم بالقتال حتى النهاية. تم إنشاء مقر للدفاع عن برلين ، والذي أمر السكان بالاستعداد لمعارك ضارية في الشوارع والمنازل والاتصالات تحت الأرض. كان من المخطط تحويل كل منزل إلى حصن ، حيث أُجبر جميع السكان الباقين على حفر الخنادق وتجهيز مواقع إطلاق النار.

في نهاية يوم 16 أبريل ، اتصل القائد الأعلى هاتفيا بجوكوف. قال بجفاف إن تغلب كونيف على نيسيه "حدث بدون صعوبات". اخترق جيشان من الدبابات الجبهة في كوتبوس واندفعوا إلى الأمام ، ولم يوقفوا الهجوم حتى في الليل. كان على جوكوف أن يعد بأنه خلال 17 أبريل سيصل إلى ارتفاعات مؤسفة. في الصباح ، تقدم جيش بانزر الأول التابع للجنرال كاتوكوف مرة أخرى. ومرة أخرى ، كانت "الأربع وثلاثون" ، التي مرت من كورسك إلى برلين ، مشتعلة مثل الشموع من نار "faustpatrones". بحلول المساء ، كانت وحدات جوكوف قد تقدمت بضعة كيلومترات فقط. في غضون ذلك ، أبلغ كونيف ستالين عن النجاحات الجديدة ، وأبلغ عن استعداده للمشاركة في اقتحام برلين. الصمت في المتلقي - وصوت العلي الأصم: "أنا موافق. حوّل جيوش دباباتك إلى برلين ". في صباح يوم 18 أبريل ، اندفعت جيوش Rybalko و Lelyushenko شمالًا إلى Teltow و Potsdam. ألقى جوكوف ، الذي كان كبرياءه يعاني بشدة ، وحداته في هجوم يائس أخير. في الصباح ، لم يستطع الجيش الألماني التاسع ، الذي أصيب بالضربة الرئيسية ، تحمله وبدأ في التراجع إلى الغرب. ما زال الألمان يحاولون شن هجوم مضاد ، لكن في اليوم التالي تراجعوا على طول الجبهة بأكملها. من تلك اللحظة فصاعدًا ، لا شيء يمكن أن يؤخر الخاتمة.

فريدريك هيتزر ، كاتب ألماني ، مترجم:

جوابي بشأن اقتحام برلين شخصي بحت ، وليس استراتيجيًا عسكريًا. في عام 1945 كنت في العاشرة من عمري ، وكطفل في الحرب ، أتذكر كيف انتهت وكيف شعر المنهزمون. شارك والدي وأقرب أقاربي في هذه الحرب. كان الأخير ضابطا ألمانيا. بعد عودته من الأسر عام 1948 ، أخبرني بحزم أنه إذا حدث هذا مرة أخرى ، فسوف يذهب للقتال مرة أخرى. وفي 9 كانون الثاني (يناير) 1945 ، عيد ميلادي ، تلقيت خطابًا من الجبهة من والدي ، والذي كتب أيضًا بإصرار أنه يجب علينا "القتال والقتال والقتال ضد العدو الرهيب في الشرق ، وإلا فسيتم نقلنا إلى سيبيريا. " بعد أن قرأت هذه السطور عندما كنت طفلة ، كنت فخوراً بشجاعة والدي - "محرر من نير البلشفي". لكن لم يمر وقت طويل ، وأخبرني عمي ، نفس الضابط الألماني ، عدة مرات: "لقد تم خداعنا. تأكد من أن هذا لن يحدث لك مرة أخرى ". أدرك الجنود أن هذه ليست الحرب. بالطبع ، لم يتم "خداعنا" جميعًا. بالعودة إلى الثلاثينيات من القرن الماضي ، حذره أحد أفضل أصدقاء والده: هتلر فظيع. كما تعلمون ، أي أيديولوجية سياسية لتفوق البعض على الآخرين ، يمتصها المجتمع ، هي شبيهة بالمخدرات ...

اتضح لي معنى الهجوم ونهاية الحرب بشكل عام فيما بعد. كان اقتحام برلين ضروريًا - فقد أنقذني من مصير كوني الفاتح الألماني. لو كان هتلر قد فاز ، لربما أصبحت شخصًا غير سعيد للغاية. هدفه من السيطرة على العالم غريب وغير مفهوم بالنسبة لي. كعمل ، كان الاستيلاء على برلين مروعًا للألمان. لكنها كانت حقا سعادة. بعد الحرب ، عملت في لجنة عسكرية معنية بقضايا أسرى الحرب الألمان ، ومرة أخرى كنت مقتنعا بذلك.

التقيت مؤخرًا بدانييل جرانين ، وتحدثنا لفترة طويلة عن نوع الأشخاص الذين كانوا يحيطون بمدينة لينينغراد ...

وبعد ذلك ، أثناء الحرب ، كنت خائفة ، نعم ، لقد كرهت الأمريكيين والبريطانيين ، الذين قصفوا عمليًا مسقط رأسي في أولم على الأرض. ظل هذا الشعور بالكراهية والخوف في داخلي حتى زرت أمريكا.

أتذكر جيدًا كيف عشنا ، بعد إجلائنا من المدينة ، في قرية ألمانية صغيرة على ضفاف نهر الدانوب ، وهي "المنطقة الأمريكية". ثم قامت فتياتنا ونساءنا بالحبر على أنفسهن بأقلام الرصاص حتى لا يتعرضن للاغتصاب ... كل حرب هي مأساة مروعة ، وهذه الحرب كانت مروعة بشكل خاص: يتحدثون اليوم عن 30 مليون سوفيتي و 6 ملايين ضحية ألمانية ، بالإضافة إلى ملايين من الضحايا. الموتى من الدول الأخرى.

آخر عيد ميلاد

في 19 أبريل ، ظهر مشارك آخر في السباق على برلين. أبلغ روكوسوفسكي ستالين أن الجبهة البيلاروسية الثانية مستعدة لاقتحام المدينة من الشمال. في صباح ذلك اليوم ، عبر الجيش الخامس والستون للجنرال باتوف القناة الواسعة لغرب أودر وتحرك نحو برينزلو ، مما أدى إلى قطع مجموعة فيستولا الألمانية. في هذا الوقت ، تحركت دبابات كونيف بسهولة ، كما هو الحال في استعراض ، شمالًا ، تقريبًا دون مواجهة مقاومة وتركت القوات الرئيسية وراءها بعيدًا. قام المارشال بالمخاطرة عمدا ، وسارع إلى الاقتراب من برلين قبل جوكوف. لكن قوات بيلاروسيا الأول كانت تقترب بالفعل من المدينة. أصدر قائده الجبار أمرًا: "في موعد أقصاه الرابعة صباحًا يوم 21 أبريل ، بأي ثمن اقتحام ضواحي برلين ونقل رسالة على الفور إلى ستالين والصحافة حول هذا الأمر".

في 20 أبريل ، احتفل هتلر بعيد ميلاده الأخير. في مخبأ مغمور على عمق 15 مترًا في الأرض تحت المستشارية الإمبراطورية ، تجمع الضيوف المختارون: غورينغ ، جوبلز ، هيملر ، بورمان ، قائد الجيش ، وبالطبع إيفا براون ، التي تم إدراجها على أنها "سكرتيرة" الفوهرر . عرض الرفاق على زعيمهم مغادرة برلين المنكوبة والانتقال إلى جبال الألب ، حيث تم بالفعل تجهيز ملجأ سري. رفض هتلر: "أنا مقدر أن أفوز أو أموت مع الرايخ". لكنه وافق على سحب قيادة القوات من العاصمة وتقسيمها إلى قسمين. كان الشمال تحت سيطرة الأدميرال دونيتز ، الذي ذهب هيملر وموظفيه للمساعدة. كان من المقرر أن يدافع غورينغ عن جنوب ألمانيا. في الوقت نفسه ، ظهرت خطة لهزيمة الهجوم السوفيتي بقوات جيوش شتاينر من الشمال ووينك من الغرب. ومع ذلك ، كانت هذه الخطة محكوم عليها بالفشل منذ البداية. تم استنفاد كل من جيش Wenck الثاني عشر وبقايا وحدات SS General Steiner في المعارك وغير قادرين على اتخاذ أي إجراء. خاض مركز مجموعة الجيش ، الذي علقت عليه الآمال أيضًا ، معارك ضارية في جمهورية التشيك. أعد جوكوف "هدية" للزعيم الألماني - في المساء اقتربت جيوشه من حدود مدينة برلين. أصابت أولى القذائف بعيدة المدى وسط المدينة. في صباح اليوم التالي ، دخل الجيش الثالث للجنرال كوزنتسوف برلين من الشمال الشرقي ، وجيش بيرزارين الخامس من الشمال. تقدم كاتوكوف وتشويكوف من الشرق. أغلقت شوارع ضواحي برلين القاتمة الحواجز ، من بوابات ونوافذ المنازل ، وأطلقت "faustics" على المتقدم منها.

أمر جوكوف بعدم إضاعة الوقت في قمع نقاط إطلاق النار الفردية والإسراع إلى الأمام. في هذه الأثناء ، اقتربت دبابات Rybalko من مقر القيادة الألمانية في Zossen. فر معظم الضباط إلى بوتسدام ، وذهب رئيس الأركان ، الجنرال كريبس ، إلى برلين ، حيث عُقد المؤتمر العسكري الأخير مع هتلر في 22 أبريل الساعة 15:00. عندها فقط قرروا إخبار الفوهرر أنه لا أحد قادر على إنقاذ العاصمة المحاصرة. كان رد الفعل عاصفًا: اقتحم الزعيم التهديدات ضد "الخونة" ، ثم سقط على كرسي متأينًا: "انتهى كل شيء ... الحرب خاسرة ..."

ومع ذلك ، فإن القيادة النازية لن تستسلم. تقرر إنهاء المقاومة تمامًا للقوات الأنجلو أمريكية ورمي جميع القوات ضد الروس. كان من المقرر إرسال جميع الأفراد العسكريين القادرين على حمل الأسلحة إلى برلين. واصل الفوهرر تعليق آماله على جيش Wenck الثاني عشر ، والذي كان من المقرر أن ينضم إلى جيش Busse التاسع. لتنسيق أعمالهم ، تم سحب القيادة ، بقيادة Keitel و Jodl ، من برلين إلى مدينة كرامنيتز. في العاصمة ، بالإضافة إلى هتلر نفسه ، من قادة الرايخ ، لم يبق سوى الجنرال كريبس وبورمان وغوبلز ، الذين تم تعيينهم رئيسًا للدفاع.

نيكولاي سيرجيفيتش ليونوف ، ملازم أول في جهاز المخابرات الخارجية:

عملية برلين هي العملية قبل الأخيرة للحرب العالمية الثانية. نفذته قوات ثلاث جبهات في الفترة من 16 إلى 30 أبريل 1945 - من رفع العلم فوق الرايخستاغ ونهاية المقاومة - مساء 2 مايو. إيجابيات وسلبيات هذه العملية. بالإضافة إلى - تم الانتهاء من العملية بسرعة كافية. بعد كل شيء ، تم الترويج بنشاط لمحاولة الاستيلاء على برلين من قبل قادة جيوش الحلفاء. هذا معروف بشكل موثوق من رسائل تشرشل.

المساوئ - يتذكر كل من شارك تقريبًا أنه كان هناك الكثير من التضحيات ، وربما بدون داعٍ. أول اللوم لجوكوف - كان يقف على مسافة قصيرة من برلين. يعتبر العديد من المشاركين في الحرب محاولته الدخول من الشرق بضربة أمامية قرارًا خاطئًا. كان من الضروري تطويق برلين من الشمال والجنوب في حلقة وإجبار العدو على الاستسلام. لكن المارشال ذهب مباشرة. فيما يتعلق بعملية المدفعية في 16 أبريل ، يمكننا أن نقول ما يلي: طرح جوكوف فكرة استخدام الكشافات من Khalkhin-Gol. هناك شن اليابانيون هجوما مماثلا. كرر جوكوف نفس الأسلوب: لكن العديد من الاستراتيجيين العسكريين يجادلون بأن الكشافات ليس لها أي تأثير. نتيجة لتطبيقهم ، تحولت هريس من النار والغبار. كان هذا الهجوم الأمامي غير ناجح وسوء التصور: عندما مر جنودنا عبر الخنادق ، كان هناك عدد قليل من الجثث الألمانية فيها. لذلك أطلقت الوحدات المتقدمة أكثر من 1000 عربة ذخيرة دون جدوى. رتب ستالين عمدا المنافسة بين الحراس. بعد كل شيء ، تم تطويق برلين أخيرًا في 25 أبريل. من الممكن عدم اللجوء إلى مثل هذه التضحيات.

مدينة مشتعلة

في 22 أبريل 1945 ، ظهر جوكوف في برلين. جيوشه - خمسة بنادق وأربع دبابات - حطمت العاصمة الألمانية بكل أنواع الأسلحة. في هذه الأثناء ، اقتربت دبابات Rybalko من حدود المدينة ، واحتلت موطئ قدم في منطقة Teltov. أعطى جوكوف طليعته - جيوش تشيكوف وكاتوكوف - الأمر بإجبار سبري ، في موعد لا يتجاوز الرابع والعشرين ليكون في تمبلهوف ومارينفيلد - المناطق المركزية في المدينة. بالنسبة لمعارك الشوارع ، تم تشكيل مفارز هجومية على عجل من مقاتلين من وحدات مختلفة. في الشمال ، عبر الجيش السابع والأربعون للجنرال بيرخوروفيتش نهر هافيل عبر جسر نجا بطريق الخطأ وتوجه غربًا ، استعدادًا للارتباط بوحدات كونيف هناك وإغلاق حلقة التطويق. بعد أن احتل المناطق الشمالية من المدينة ، استبعد جوكوف أخيرًا روكوسوفسكي من عدد المشاركين في العملية. منذ تلك اللحظة وحتى نهاية الحرب ، انخرطت الجبهة البيلاروسية الثانية في هزيمة الألمان في الشمال ، معتمدين على نفسها جزءًا مهمًا من مجموعة برلين.

لقد تجاوز مجد الفائز ببرلين روكوسوفسكي ، كما أنه تجاوز كونيف. أمر توجيه ستالين ، الذي تم تلقيه في صباح 23 أبريل ، قوات الأوكراني الأول بالتوقف عند محطة أنهالتر - حرفيا على بعد مائة متر من الرايخستاغ. عهد القائد الأعلى إلى جوكوف باحتلال مركز عاصمة العدو ، مشيرًا إلى مساهمته التي لا تقدر بثمن في النصر. لكن لا يزال يتعين الوصول إلى أنهالتر. تجمد Rybalko بدباباته على ضفة قناة Teltov العميقة. فقط مع اقتراب المدفعية ، الذي قمع نقاط إطلاق النار الألمانية ، تمكنت المركبات من عبور الحاجز المائي. في 24 أبريل ، شق كشافة تشويكوف طريقهم غربًا عبر مطار شونفيلد وقابلوا ناقلات ريبالكو هناك. قسم هذا الاجتماع القوات الألمانية إلى نصفين - حوالي 200 ألف جندي محاصرون في منطقة غابات جنوب شرق برلين. حتى الأول من مايو ، حاولت هذه المجموعة اختراق الغرب ، لكنها قُطعت إلى أجزاء ودُمرت بالكامل تقريبًا.

واستمرت قوة الصدمة جوكوف في الاندفاع إلى وسط المدينة. العديد من المقاتلين والقادة لم تكن لديهم خبرة في القتال في مدينة كبيرة ، مما أدى إلى خسائر فادحة. كانت الدبابات تتحرك في أعمدة ، وبمجرد أن تم القضاء على الجبهة ، أصبح العمود بأكمله فريسة سهلة "للفاوستست" الألمان. كان عليهم أن يلجأوا إلى تكتيكات القتال التي لا ترحم ، ولكنها فعالة: أولاً ، أطلقت المدفعية بعنف على هدف الهجوم المستقبلي ، ثم دفعت وابل الكاتيوشا كل الأحياء إلى الملاجئ. بعد ذلك تقدمت الدبابات ودمرت الحواجز وحطمت المنازل التي أطلقت منها الطلقات. عندها فقط تولى المشاة زمام الأمور. خلال المعركة ، سقط ما يقرب من مليوني طلقة مدفعية على المدينة - 36 ألف طن من المعدن القاتل. تم تسليم بنادق الحصن من بوميرانيا بالسكك الحديدية ، وأطلقت قذائف تزن نصف طن في وسط برلين.

لكن حتى هذه القوة النارية لم تتكيف دائمًا مع الجدران السميكة للمباني التي شُيدت في القرن الثامن عشر. يتذكر تشيكوف: "أطلقت مدافعنا أحيانًا ما يصل إلى ألف رصاصة على مربع واحد ، على مجموعة من المنازل ، وحتى في حديقة صغيرة". من الواضح أنه في الوقت نفسه لم يفكر أحد في أن السكان المدنيين يرتجفون من الخوف في الملاجئ والأقبية الواهية. ومع ذلك ، فإن اللوم الرئيسي في معاناته لم يكن على عاتق القوات السوفيتية ، ولكن على هتلر والوفد المرافق له ، الذين ، بمساعدة الدعاية والعنف ، لم يسمحوا للسكان بمغادرة المدينة ، التي تحولت إلى بحر من النار. . بعد الانتصار ، تم حساب أن 20٪ من المنازل في برلين دمرت بالكامل ، و 30٪ أخرى دمرت جزئيًا. في 22 أبريل ، تم إغلاق تلغراف المدينة لأول مرة ، بعد أن تلقت الرسالة الأخيرة من الحلفاء اليابانيين - "حظ سعيد". تم قطع المياه والغاز ، وتوقف النقل ، وتوقف توزيع المواد الغذائية. سكان برلين الجائعون ، متجاهلين القصف المستمر ، سرقوا قطارات الشحن والمحلات التجارية. كانوا أكثر خوفًا ليس من القذائف الروسية ، بل من دوريات قوات الأمن الخاصة ، التي أمسكوا الرجال وعلقوهم في الأشجار كهاربين.

بدأت الشرطة والمسؤولون النازيون في التشتت. حاول الكثيرون شق طريقهم غربًا للاستسلام للأنجلو أمريكيين. لكن الوحدات السوفيتية كانت موجودة بالفعل. في 25 أبريل ، الساعة 13.30 ، وصلوا إلى نهر إلبه والتقى في بلدة تورجاو برجال دبابات من الجيش الأمريكي الأول.

في هذا اليوم ، أوكل هتلر الدفاع عن برلين إلى الجنرال ويدلنج. كان تحت قيادته 60 ألف جندي ، عارضهم 464 ألف جندي سوفيتي. التقى جيوش جوكوف وكونيف ليس فقط في الشرق ، ولكن أيضًا في غرب برلين ، في منطقة كيتزين ، والآن على بعد 7-8 كيلومترات فقط من وسط المدينة. في 26 أبريل ، قام الألمان بمحاولة يائسة أخيرة لوقف المهاجمين. استيفاءً لأمر الفوهرر ، ضرب جيش فينك الثاني عشر ، الذي يصل تعداده إلى 200 ألف شخص ، من الغرب ضد جيشي كونيف الثالث والثامن والعشرين. استمرت المعارك الشرسة بشكل غير مسبوق حتى في هذه المعركة الشرسة لمدة يومين ، وبحلول مساء يوم 27th ، كان على Wenck الانسحاب إلى مواقعه السابقة.

في اليوم السابق ، احتل جنود تشيكوف مطاري جاتوف وتمبلهوف ، بعد أمر ستالين بمنع هتلر من مغادرة برلين بأي ثمن. لن يسمح القائد الأعلى لمن خدعه غدراً في عام 1941 بالفرار أو الاستسلام للحلفاء. صدرت أوامر مقابلة لقادة نازيين آخرين. كانت هناك فئة أخرى من الألمان كانوا يبحثون بنشاط عن المتخصصين في الأبحاث النووية. علم ستالين بعمل الأمريكيين في صنع القنبلة الذرية وكان سيصنع "قناعته الخاصة" في أسرع وقت ممكن. كان من الضروري بالفعل التفكير في العالم بعد الحرب ، حيث كان على الاتحاد السوفيتي أن يأخذ مكانًا جديرًا بالدماء.

في غضون ذلك ، استمرت برلين في الاختناق بسبب دخان الحرائق. يتذكر فولكس ستورمست إدموند هيكشر: "كان هناك الكثير من الحرائق في تلك الليلة التي تحولت إلى نهار. كان من الممكن قراءة الصحيفة لكن الصحف في برلين لم تعد تصدر ". لم يتوقف دوي المدافع وإطلاق النار وانفجارات القنابل والقذائف لمدة دقيقة. سحقت السحب من الدخان وغبار الطوب وسط المدينة ، حيث عذب هتلر مرارًا وتكرارًا مرارًا وتكرارًا تحت أنقاض المستشارية الإمبراطورية بسؤال: "أين وينك؟"

في 27 أبريل ، كانت ثلاثة أرباع برلين في أيدي السوفييت. في المساء ، وصلت القوات الضاربة لـ Chuikov إلى قناة Landwehr ، على بعد كيلومتر ونصف من الرايخستاغ. ومع ذلك ، تم حظر طريقهم من قبل وحدات مختارة من قوات الأمن الخاصة ، الذين قاتلوا بتعصب خاص. كان جيش بانزر الثاني التابع لبوغدانوف عالقًا في منطقة تيرجارتن ، التي انتشرت الخنادق الألمانية في حدائقها. تم اتخاذ كل خطوة هنا بصعوبة وكثير من الدماء. مرة أخرى ، حظيت ناقلات Rybalko بالفرص ، التي قامت باندفاع غير مسبوق من الغرب إلى وسط برلين عبر Wilmersdorf في ذلك اليوم.

بحلول الليل ، كان الألمان قد تركوا قطاعًا بعرض 2-3 كيلومترات وطوله 16 كيلومترًا ، وكانت الحشود الأولى من السجناء ، ما زالت صغيرة ، تخرج بأيدي مرفوعة من الأقبية ومداخل المنازل ، ممتدة إلى الخلف. صُمم الكثيرون من الزئير المتواصل ، وضحك آخرون ، الذين أصيبوا بالجنون ، بشدة. استمر السكان المدنيون في الاختباء خوفا من الانتقام من المنتصرين. كان هناك بالطبع منتقمون - لم يستطيعوا إلا أن يلاحقوا ما فعله النازيون على الأراضي السوفيتية. ولكن كان هناك أيضًا أولئك الذين خاطروا بحياتهم وأخرجوا الرجال المسنين والأطفال الألمان من النار ، وشاركوا حصص جنودهم معهم. إن إنجاز الرقيب نيكولاي ماسالوف ، الذي أنقذ فتاة ألمانية تبلغ من العمر ثلاث سنوات من منزل مدمر على قناة Landwehr ، دخل في التاريخ. هو الذي يصوره التمثال الشهير في Treptower Park - ذكرى الجنود السوفييت الذين أبقوا البشرية في نيران أفظع الحروب.

حتى قبل انتهاء القتال ، اتخذت القيادة السوفيتية إجراءات لإعادة الحياة الطبيعية في المدينة. في 28 أبريل ، أصدر الجنرال بيرزارين ، المعين قائداً لبرلين ، أمراً بحل الحزب الاشتراكي الوطني وجميع منظماته ونقل السلطة إلى مكتب القائد العسكري. في المناطق التي تم تطهيرها من العدو ، بدأ الجنود بالفعل في إطفاء الحرائق وتطهير المباني ودفن العديد من الجثث. ومع ذلك ، لم يكن من الممكن إقامة حياة طبيعية إلا بمساعدة السكان المحليين. لذلك ، في 20 أبريل ، طالبت القيادة قادة القوات بتغيير موقفهم تجاه الأسرى الألمان والسكان المدنيين. قدم التوجيه سببًا منطقيًا بسيطًا لمثل هذه الخطوة: "الموقف الأكثر إنسانية تجاه الألمان سيقلل من عنادهم في الدفاع".

رئيس عمال سابق للمقال الثاني ، عضو في نادي PEN الدولي (المنظمة الدولية للكتاب) ، كاتب ألماني ، مترجم Evgenia Katseva:

أعظم عطلاتنا تقترب ، وفي روحي القطط تخدش. مؤخرًا (في فبراير) من هذا العام كنت في مؤتمر في برلين ، على ما يبدو مكرسًا لهذا التاريخ العظيم ، على ما أعتقد ، ليس فقط لشعبنا ، وأنا مقتنع بأن الكثيرين نسوا من بدأ الحرب ومن ربحها. لا ، هذه العبارة المستمرة "لكسب الحرب" غير مناسبة تمامًا: يمكنك الفوز والخسارة في لعبة - في الحرب إما أن تكسب أو تعاني من الهزيمة. بالنسبة للعديد من الألمان ، الحرب ليست سوى أهوال تلك الأسابيع القليلة التي دارت فيها أراضيهم ، كما لو أن جنودنا جاءوا إلى هناك بمحض إرادتهم ، ولم يقاتلوا في طريقهم إلى الغرب لمدة 4 سنوات طويلة على طول مواطنهم المحروقة. وداسوا الأرض. هذا يعني أن كونستانتين سيمونوف لم يكن على حق ، حيث اعتقد أنه لا يوجد حزن على شخص آخر. يحدث ، لا يزال يحدث. وإذا نسيت من وضع حدًا لواحدة من أفظع الحروب ، وهزم الفاشية الألمانية ، فأين يمكنك أن تتذكر من استولى على عاصمة الرايخ الألماني - برلين. جيشنا السوفيتي أخذها جنودنا وضباطنا السوفييت. الكل ، ككل ، يقاتلون من أجل كل حي ، ربع ، منزل ، من نوافذ وأبواب حتى اللحظة الأخيرة.

كان ذلك في وقت لاحق فقط ، بعد أسبوع دموي كامل بعد الاستيلاء على برلين ، في 2 مايو ، ظهر حلفاؤنا ، وتم تقسيم الكأس الرئيسية ، كرمز للنصر المشترك ، إلى أربعة أجزاء. في أربعة قطاعات: السوفيتية ، الأمريكية ، الإنجليزية ، الفرنسية. مع أربعة مكاتب للقائد العسكري. أربعة أو أربعة ، متساوية إلى حد ما أو أقل ، لكن بشكل عام ، إلى جزأين مختلفين تمامًا ، حطمت برلين. بالنسبة للقطاعات الثلاثة سرعان ما انضمت إلى بعضها البعض ، والرابع - الشرقي - وكالعادة ، الأفقر - اتضح أنه معزول. ظلت كذلك ، على الرغم من أنها اكتسبت لاحقًا مكانة عاصمة جمهورية ألمانيا الديمقراطية. في مقابلنا ، تخلص الأمريكيون "بكرم" من تورينجيا التي احتلوها. الأرض جيدة ، لكن السكان المحبطين ظلوا لفترة طويلة يخفون ضغائنهم ليس ضد الأمريكيين المرتدين ، بل ضد الغزاة الجدد. مثل هذا الانحراف ...

أما النهب فلم يأت جنودنا بأنفسهم. والآن بعد 60 عامًا ، تنتشر كل أنواع الأساطير ، وتنمو إلى أبعاد قديمة ...

تشنجات الرايخ

كانت الإمبراطورية الفاشية تتفكك أمام أعيننا. في 28 أبريل ، قبض الثوار الإيطاليون على الديكتاتور موسوليني ، الذي كان يحاول الهرب ، وأطلقوا النار عليه. في اليوم التالي ، وقع الجنرال فون ويتينغهوف وثيقة استسلام الألمان في إيطاليا. علم هتلر بإعدام الدوتشي في نفس الوقت مع إعدام آخر سيئ: دخل أقرب مقربين له ، هيملر وغورينغ في مفاوضات منفصلة مع الحلفاء الغربيين ، مساومة على حياتهم. كان الفوهرر بجانب نفسه غاضبًا: لقد طالب باعتقال وإعدام الخونة على الفور ، لكن هذا لم يعد في سلطته. كان من الممكن تعويض نائب هيملر ، الجنرال فيجلين ، الذي فر من المخبأ - أمسك به مفرزة من رجال القوات الخاصة وأطلقوا النار عليه. لم ينقذ الجنرال حتى حقيقة أنه كان زوج أخت إيفا براون. في مساء نفس اليوم ، أفاد القائد ويدلنغ أنه لم يتبق سوى يومين من الذخيرة في المدينة ، ولم يكن هناك وقود على الإطلاق.

تلقى الجنرال تشيكوف من جوكوف مهمة الاتصال من الشرق بالقوات التي تتقدم من الغرب عبر Tiergarten. أصبح جسر بوتسدامر المؤدي إلى أنهالتر ومحطة فيلهلم شتراسه حاجزًا أمام الجنود. تمكن خبراء المتفجرات من إنقاذه من الانفجار ، لكن الدبابات التي دخلت الجسر أصيبت برصاصات جيدة التصويب من خراطيش الخراطيش. ثم ربطت الصهاريج أحد الصهاريج بأكياس الرمل ، وصبته بوقود الديزل وتركته تتقدم. منذ الطلقات الأولى ، اندلع الوقود ، لكن الخزان استمر في التحرك للأمام. كانت بضع دقائق من ارتباك العدو كافية لبقية ليتبعوا الدبابة الأولى. بحلول مساء يوم 28 ، اقترب Chuikov من Tiergarten من الجنوب الشرقي ، بينما دخلت دبابات Rybalko المنطقة من الجنوب. في شمال Tiergarten ، حرر جيش Perepelkin الثالث سجن Moabit ، حيث تم إطلاق سراح 7000 سجين.

لقد أصبح وسط المدينة جحيمًا حقيقيًا. من الحرارة ، لم يكن هناك شيء يتنفسه ، كانت حجارة المباني تتصدع ، وكانت المياه في البرك والقنوات تغلي. لم يكن هناك خط أمامي - كانت تدور معركة يائسة على كل شارع وكل منزل. في الغرف المظلمة وعلى الدرج - كانت الكهرباء في برلين قد انقطعت منذ فترة طويلة - اندلع القتال اليدوي. في وقت مبكر من صباح يوم 29 أبريل ، اقترب جنود من فيلق البندقية 79 التابع للجنرال بيريفرتكين من المبنى الضخم لوزارة الشؤون الداخلية - "منزل هيملر". بعد أن أطلقوا النار على المتاريس عند المدخل من المدافع ، تمكنوا من اقتحام المبنى والاستيلاء عليه ، مما جعل من الممكن الاقتراب من الرايخستاغ.

في هذه الأثناء ، في مكان قريب ، في مخبئه ، كان هتلر يملي إرادة سياسية. لقد طرد "الخونة" غورينغ وهيملر من الحزب النازي واتهم الجيش الألماني بأكمله بالفشل في الحفاظ على "الالتزام بالواجب حتى الموت". تم نقل السلطة على ألمانيا إلى "الرئيس" Dönitz و "Chancellor" Goebbels ، وقيادة الجيش إلى Field Marshal Scherner. في المساء ، أجرى مسؤول فاغنر ، الذي جلبته قوات الأمن الخاصة من المدينة ، مراسم الزواج المدني للفوهرر وإيفا براون. الشهود هم جوبلز وبورمان ، الذين مكثوا لتناول الإفطار. أثناء تناول الطعام ، أصيب هتلر بالاكتئاب ، وتمتم بشيء عن موت ألمانيا وانتصار "البلاشفة اليهود". أثناء الإفطار ، أعطى أمبولات السكرتارية مع السم وأمر بتسميم الراعي المحبوب بلوندي. خارج جدران مكتبه ، سرعان ما تحول حفل الزفاف إلى حفلة. كان أحد الموظفين القلائل الرصينين هو الطيار الشخصي لهتلر هانز باور ، الذي عرض اصطحاب رئيسه إلى أي جزء من العالم. الفوهرر رفض مرة أخرى.

في مساء يوم 29 أبريل ، أبلغ الجنرال ويدلنغ هتلر بالوضع لآخر مرة. كان الجندي العجوز صريحًا - غدًا سيكون الروس عند مدخل المكتب. الذخيرة تنفد ، لا مكان لانتظار التعزيزات. يتم إرجاع جيش Wenck إلى Elbe ، ولا يُعرف أي شيء عن معظم الوحدات الأخرى. عليك أن تستسلم. تم تأكيد هذا الرأي أيضًا من قبل العقيد SS Monke ، الذي كان قد نفذ بشكل متعصب في السابق جميع أوامر الفوهرر. منع هتلر الاستسلام ، لكنه سمح للجنود "في مجموعات صغيرة" بالخروج من الحصار والتوجه نحو الغرب.

في غضون ذلك ، احتلت القوات السوفيتية مبنى تلو الآخر في وسط المدينة. وجد القادة صعوبة في التنقل في الخرائط - كومة الحجارة والمعادن الملتوية التي كانت تسمى سابقًا برلين لم تتم الإشارة إليها هناك. بعد الاستيلاء على "منزل هيملر" وقاعة المدينة ، ترك المهاجمون مع هدفين رئيسيين - المستشارية الإمبراطورية والرايخستاغ. إذا كان الأول هو مركز القوة الحقيقي ، فإن الثاني كان رمزه ، أطول مبنى في العاصمة الألمانية ، حيث كان من المقرر رفع راية النصر. كانت اللافتة جاهزة بالفعل - تم تسليمها إلى واحدة من أفضل وحدات الجيش الثالث ، كتيبة النقيب نيوستروف. في صباح يوم 30 أبريل ، اقتربت الوحدات من الرايخستاغ. أما بالنسبة للمكتب ، فقد قرروا اقتحام حديقة الحيوانات في Tiergarten لها. في الحديقة المدمرة ، أنقذ الجنود العديد من الحيوانات ، بما في ذلك ماعز جبلي ، تم تعليقه حول رقبته من قبل الصليب الحديدي الألماني لشجاعته. فقط في المساء تم الاستيلاء على مركز الدفاع - ملجأ من سبعة طوابق من الخرسانة المسلحة.

بالقرب من حديقة الحيوانات ، تعرضت فرق الهجوم السوفيتية لهجوم من قبل رجال قوات الأمن الخاصة من أنفاق المترو الممزقة. ولاحقاهم توغل الجنود في الارض ووجدوا ممرات تؤدي الى المكتب. أثناء التنقل ، ظهرت خطة "للقضاء على الوحش الفاشي في عرينه". توغلت الكشافة في الأنفاق ، ولكن بعد بضع ساعات تدفقت المياه باتجاههم. وفقًا لإحدى الروايات ، عند معرفة اقتراب الروس من المستشارية ، أمر هتلر بفتح الأقفال والسماح بدخول مياه سبري إلى المترو ، حيث كان هناك ، بالإضافة إلى الجنود السوفييت ، عشرات الآلاف من الجرحى ، النساء والأطفال. يتذكر سكان برلين الذين نجوا من الحرب أنهم سمعوا الأمر بمغادرة المترو بشكل عاجل ، ولكن بسبب الازدحام الذي حدث ، لم يتمكن سوى القليل منهم من الخروج. نسخة أخرى تدحض وجود الأمر: يمكن أن تتسرب المياه في مترو الأنفاق بسبب القصف المستمر الذي دمر جدران الأنفاق.

إذا أمر الفوهرر بإغراق مواطنيه ، كان هذا آخر أوامره الإجرامية. بعد ظهر يوم 30 أبريل ، أُبلغ أن الروس كانوا في بوتسدامربلاتس ، على بعد كتلة من المخبأ. بعد ذلك بوقت قصير ، ودع هتلر وإيفا براون رفاقهما في السلاح وتقاعدا إلى غرفتهما. في الساعة 15:30 ، سمع صوت طلقة من هناك ، وبعد ذلك دخل جوبلز وبورمان وعدة أشخاص آخرين الغرفة. كان الفوهرر يحمل مسدسًا في يده مستلقياً على الأريكة ووجهه مغطى بالدماء. لم تشوه إيفا براون نفسها - لقد أخذت السم. تم نقل جثثهم إلى الحديقة ، حيث تم وضعهم في حفرة بقذيفة ، وصبوا بالبنزين وأضرموا فيها النيران. لم تدم مراسم الجنازة طويلاً - فتحت المدفعية السوفيتية النار ، واختبأ النازيون في قبو. في وقت لاحق ، تم العثور على جثتي هتلر وصديقته المحترقة ونقلهما إلى موسكو. لسبب ما ، لم يُظهر ستالين الدليل العالمي على موت أسوأ عدو له ، مما أدى إلى ظهور العديد من النسخ عن خلاصه. لم يتم اكتشاف جمجمة هتلر وزيه الاحتفالي في الأرشيف حتى عام 1991 وعرضهما على كل من يريد رؤية هذا الدليل القاتم من الماضي.

جوكوف يوري نيكولايفيتش ، مؤرخ وكاتب:

لا يتم الحكم على الفائزين. و هذا كل شيء. في عام 1944 ، اتضح أنه من الممكن تمامًا ، دون معارك جادة ، من خلال الجهود الدبلوماسية ، أولاً وقبل كل شيء ، سحب فنلندا ورومانيا وبلغاريا من الحرب. كان الوضع أكثر ملاءمة لنا في 25 أبريل 1945. في ذلك اليوم ، في إلبه ، بالقرب من مدينة تورجاو ، اجتمعت قوات الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة ، وتم الانتهاء من تطويق برلين بالكامل. منذ تلك اللحظة ، حُدد مصير ألمانيا النازية. كان النصر حتميا. بقي شيء واحد غير واضح: بالضبط متى سيتبع ذلك الاستسلام الكامل وغير المشروط للفيرماخت المعذب. جوكوف ، بعد إزالة روكوسوفسكي ، تولى قيادة اقتحام برلين. يمكنه ببساطة أن يضغط على حلقة الحصار كل ساعة.

أجبر هتلر وأتباعه على الانتحار ليس في 30 أبريل ، ولكن بعد أيام قليلة. لكن جوكوف تصرف بشكل مختلف. لمدة أسبوع ، ضحى بلا رحمة بحياة الآلاف من الجنود. أجبرت وحدات الجبهة البيلاروسية الأولى على خوض معارك دامية في كل ربع من العاصمة الألمانية. لكل شارع ، كل بيت. حقق استسلام حامية برلين في 2 مايو. لكن إذا لم يكن هذا الاستسلام قد حدث في 2 مايو ، ولكن ، على سبيل المثال ، في 6 أو 7 مايو ، لكان من الممكن إنقاذ عشرات الآلاف من جنودنا. حسنًا ، كان جوكوف سيحصل على مجد الفائز على أي حال.

مولشانوف إيفان جافريلوفيتش ، مشارك في اقتحام برلين ، محارب قديم في جيش الحرس الثامن للجبهة البيلاروسية الأولى:

بعد المعارك في ستالينجراد ، مر جيشنا بقيادة الجنرال تشويكوف بأوكرانيا بأكملها ، جنوب بيلاروسيا ، ثم وصل إلى برلين عبر بولندا ، في ضواحيها ، كما تعلمون ، حدثت عملية كيوسترينسكي صعبة للغاية. كنت حينها ، كشاف في وحدة مدفعية ، في الثامنة عشرة من عمري. ما زلت أتذكر كيف اهتزت الأرض وابل من القذائف حرثها لأعلى ولأسفل ... كيف ، بعد وابل مدفعي قوي في مرتفعات زيلوفسكي ، دخل المشاة في المعركة. قال الجنود الذين طردوا الألمان من خط الدفاع الأول في وقت لاحق إنه بعد أن أعمتهم الكشافات التي استخدمت في هذه العملية ، فر الألمان ممسكين برؤوسهم. بعد عدة سنوات ، خلال اجتماع في برلين ، أخبرني قدامى المحاربين الألمان الذين شاركوا في هذه العملية أنهم اعتقدوا بعد ذلك أن الروس استخدموا سلاحًا سريًا جديدًا.

بعد مرتفعات سيلوفسكي ، انتقلنا مباشرة إلى العاصمة الألمانية. بسبب الفيضان ، كانت الطرق رطبة لدرجة أن المعدات والناس تحركوا بصعوبة. كان من المستحيل حفر الخنادق: على عمق ، برزت المياه من حربة مجرفة. وصلنا إلى الطريق الدائري بحلول العشرين من أبريل وسرعان ما وجدنا أنفسنا في ضواحي برلين ، حيث بدأت المعارك المستمرة على المدينة. لم يكن لدى رجال قوات الأمن الخاصة ما يخسرونه: المباني السكنية ومحطات المترو والمؤسسات المختلفة ، لقد تم تحصينهم بدقة وبشكل مسبق. عندما دخلنا المدينة ، شعرنا بالرعب: تم قصف مركزها بالكامل من قبل الطائرات الأنجلو أمريكية ، واكتظت الشوارع بحيث بالكاد يمكن للمعدات أن تتحرك على طولها. تحركنا بخريطة المدينة - كان من الصعب العثور على الشوارع والأحياء الموضحة عليها. على نفس الخريطة ، بالإضافة إلى الأشياء - تم تحديد أهداف إطلاق النار ، والمتاحف ، ومستودعات الكتب ، والمؤسسات الطبية ، والتي تم حظر إطلاق النار عليها.

في معارك المركز ، تكبدت وحدات دباباتنا خسائر أيضًا: فقد أصبحت فريسة سهلة لرعاة الألمان الرائعين. ثم طبقت القيادة تكتيكات جديدة: أولاً ، دمرت المدفعية وقاذفات اللهب نقاط إطلاق النار للعدو ، وبعد ذلك مهدت الدبابات الطريق للمشاة. في هذه المرحلة ، لم يتبق سوى مسدس واحد في وحدتنا. لكننا واصلنا العمل. عندما اقتربوا من بوابة براندنبورغ ومحطة سكة حديد أنهالت ، تلقوا أمرًا "بعدم إطلاق النار" - تبين أن دقة المعركة هنا كانت لدرجة أن قذائفنا يمكن أن تضرب قذائفها. بحلول نهاية العملية ، تم تقسيم فلول الجيش الألماني إلى أربعة أجزاء ، بدأوا في حصرها في حلقات.

انتهى إطلاق النار في 2 مايو. وفجأة كان هناك مثل هذا الصمت الذي كان من المستحيل تصديقه. بدأ سكان المدينة بمغادرة الملاجئ ، نظروا إلينا من تحت حواجبهم. وهنا ، في إقامة اتصالات معهم ، ساعدهم أطفالهم. جاء إلينا شباب موجودون في كل مكان ، تتراوح أعمارهم بين 10 و 12 عامًا ، وعالجناهم بالبسكويت والخبز والسكر ، وعندما فتحنا المطبخ ، بدأنا في إطعامهم حساء الملفوف والعصيدة. كان مشهدًا غريبًا: في مكان ما ، استؤنفت المناوشات ، وسمع دوي البنادق ، وكان هناك صف أمام مطبخنا للعصيدة ...

وسرعان ما ظهر سرب من فرساننا في شوارع المدينة. لقد كانت نظيفة واحتفالية لدرجة أننا قررنا: "على الأرجح ، في مكان ما بالقرب من برلين ، تم تغييرها وإعدادها بشكل خاص ..." هذا الانطباع ، بالإضافة إلى زيارة ج. جوكوف - ركب معطفاً عظيماً مفكك الأزرار ، مبتسماً - محفوراً في ذاكرتي إلى الأبد. كانت هناك ، بالطبع ، لحظات أخرى لا تُنسى أيضًا. في معارك المدينة ، كان لا بد من إعادة نشر بطاريتنا إلى نقطة إطلاق نار أخرى. ثم تعرضنا لهجوم مدفعي ألماني. قفز اثنان من رفاقي في حفرة مزقتها قذيفة. وأنا ، دون أن أعرف السبب ، استلقيت تحت الشاحنة ، حيث أدركت بعد بضع ثوانٍ أن السيارة التي فوقي كانت مليئة بالقذائف. عندما انتهى القصف ، نزلت من تحت الشاحنة ورأيت مقتل رفاقي ... حسنًا ، اتضح أنني ولدت للمرة الثانية في ذلك اليوم ...

معركة أخيرة

الهجوم على الرايخستاغ بقيادة فيلق البندقية 79 للجنرال بيريفيرتكين ، معززة بمجموعات الصدمة من الوحدات الأخرى. تم صد الهجوم الأول في صباح يوم 30 - تم تحصين ما يصل إلى 1500 رجل من قوات الأمن الخاصة في مبنى ضخم. تبع هجوم جديد في الساعة 18.00. لمدة خمس ساعات ، سار المقاتلون للأمام وللأعلى ، مترًا بعد متر ، إلى السطح المزين بخيول برونزية عملاقة. تم توجيه العريفين إيغوروف وكانتاريا لرفع العلم - قرروا أن ستالين سيكون سعيدًا بالمشاركة في هذا العمل الرمزي لمواطنه. فقط عند الساعة 22.50 وصل اثنان من الرقيب إلى السطح وخاطروا بحياتهم وأدخلوا سارية العلم في الفتحة الموجودة في القوقعة عند حوافر الخيول. تم الإبلاغ عن ذلك على الفور إلى مقر الجبهة ، واستدعى جوكوف القائد الأعلى في موسكو.

بعد ذلك بقليل ، جاء خبر آخر - قرر ورثة هتلر التفاوض. أعلن ذلك الجنرال كريبس ، الذي ظهر في مقر تشيكوف في الساعة 3.50 من صباح 1 مايو. بدأ بالكلمات: "اليوم هو عيد العمال ، عيد عظيم لشعبينا". رد عليه تشيكوف دون دبلوماسية غير ضرورية: "اليوم هو إجازتنا. من الصعب تحديد طبيعة نشاطك التجاري ". تحدث كريبس عن انتحار هتلر وعن رغبة خليفته جوبلز في إبرام هدنة. يعتقد عدد من المؤرخين أنه كان من المفترض أن تمتد هذه المفاوضات تحسباً لاتفاق منفصل بين "حكومة" دونيتس والقوى الغربية. لكنهم لم يحققوا أهدافهم - أبلغ تشيكوف جوكوف على الفور ، واتصل بموسكو ، وأيقظ ستالين عشية موكب عيد العمال. كان رد الفعل على موت هتلر متوقعًا: "فهمت ، أيها الوغد! من المؤسف اننا لم نأخذه حيا ". وجاء الجواب على اقتراح الهدنة: الاستسلام الكامل فقط. تم نقل هذا إلى كريبس ، الذي اعترض: "إذن عليك تدمير كل الألمان". كان صمت الرد أكثر بلاغة من الكلمات.

في الساعة 10.30 ، غادر كريبس المقر ، بعد أن كان لديه وقت لشرب البراندي مع تشويكوف وتبادل الذكريات - كلاهما يقودان الوحدات بالقرب من ستالينجراد. بعد حصوله على "الرفض" النهائي من الجانب السوفيتي ، عاد الجنرال الألماني إلى قواته. في مطاردته ، أرسل جوكوف إنذارًا نهائيًا: إذا لم يتم إعطاء موافقة Goebbels و Bormann بحلول الساعة 10 صباحًا على الاستسلام غير المشروط ، فإن القوات السوفيتية ستوجه ضربة من برلين "لن يكون هناك سوى الخراب". لم تعط قيادة الرايخ إجابة ، وفي الساعة 10.40 ، فتحت المدفعية السوفيتية إعصارًا ناريًا في وسط العاصمة.

لم يتوقف إطلاق النار طوال اليوم - قامت الوحدات السوفيتية بقمع مراكز المقاومة الألمانية ، التي ضعفت قليلاً ، لكنها كانت لا تزال شرسة. لا يزال عشرات الآلاف من الجنود وفولكس ستورم يقاتلون في أجزاء مختلفة من المدينة الضخمة. وحاول آخرون الهروب إلى الغرب ، بعد أن ألقوا أسلحتهم ومزقوا الشارات. من بين هؤلاء كان مارتن بورمان. عند علمه برفض تشيكوف للتفاوض ، هرب مع مجموعة من رجال قوات الأمن الخاصة من المكتب عبر نفق تحت الأرض يؤدي إلى محطة مترو فريدريششتراسه. هناك نزل إلى الشارع وحاول الاختباء من النار خلف دبابة ألمانية ، لكنه أصيب. قال زعيم شباب هتلر ، أكسمان ، الذي اتضح أنه في نفس المكان ، تخلى بشكل مخجل عن تلاميذه الصغار ، في وقت لاحق أنه رأى جثة "النازي رقم 2" تحت جسر السكة الحديد.

في الساعة 18.30 ، ذهب جنود من الجيش الخامس للجنرال بيرزارين لاقتحام آخر معقل للنازية - المستشارية الإمبراطورية. قبل ذلك ، تمكنوا من اقتحام مكتب البريد والعديد من الوزارات ومبنى الجستابو شديد التحصين. بعد ساعتين ، عندما اقتربت المجموعات الأولى من المهاجمين بالفعل من المبنى ، تبع غوبلز وزوجته ماجدة معبودهم ، وأخذوا السم. قبل ذلك ، طلبوا من الطبيب حقن أطفالهم الستة بحقنة قاتلة - قيل لهم إنهم سيحصلون على حقنة لن يمرضوا منها أبدًا. تُرك الأطفال في الغرفة ، وتم نقل جثث جوبلز وزوجته إلى الحديقة وإحراقها. سرعان ما هرع كل من بقي في الأسفل - حوالي 600 مساعد ورجال SS -: بدأ القبو يحترق. في مكان ما من الأعماق ، لم يبق سوى الجنرال كريبس ، الذي أطلق رصاصة في جبهته. تولى قائد نازي آخر ، الجنرال ويدلنغ ، المسؤولية وأرسل تشويكوف لاسلكيًا بموافقته على الاستسلام دون قيد أو شرط. في الساعة 1 صباحًا يوم 2 مايو ، ظهر ضباط ألمان يرفعون الأعلام البيضاء على جسر بوتسدام. تم إبلاغ طلبهم إلى جوكوف ، الذي أعطى موافقته. في الساعة 6.00 ، وقع Weidling أمرًا بالاستسلام موجهًا إلى جميع القوات الألمانية ، وكان هو نفسه قدوة لمرؤوسيه. بعد ذلك ، بدأ إطلاق النار في المدينة يهدأ. من أقبية الرايخستاغ ، ومن تحت أنقاض المنازل والملاجئ ، خرج الألمان ، وألقوا أسلحتهم بصمت على الأرض وتشكلوا أعمدة. وراقبهم الكاتب فاسيلي غروسمان الذي رافق القائد السوفيتي بيرزارين. وبين السجناء ، رأى شيوخا وصبية ونساء لا يريدون الانفصال عن أزواجهن. كان اليوم باردًا ، وكانت أمطار خفيفة تتساقط على الأنقاض المشتعلة. وسحقت الدبابات مئات الجثث في الشوارع. كانت هناك أيضًا أعلام بها صليب معقوف وبطاقات حزبية - كان أتباع هتلر في عجلة من أمرهم للتخلص من الأدلة. في Tiergarten ، رأى غروسمان جنديًا ألمانيًا مع ممرضة على مقعد - جلسوا يعانقون بعضهم البعض ولم ينتبهوا لما كان يحدث.

في فترة ما بعد الظهر ، بدأت الدبابات السوفيتية في التحرك في الشوارع ، ونقل أمر الاستسلام عبر مكبرات الصوت. في حوالي الساعة 15.00 ، توقف القتال أخيرًا ، وفقط في المناطق الغربية هزت الانفجارات - هناك تمت ملاحقة رجال قوات الأمن الخاصة الذين حاولوا الفرار. خيم صمت متوتر غير عادي فوق برلين. ثم اخترقت موجة أخرى من الطلقات من خلالها. احتشد الجنود السوفييت على درجات مبنى الرايخستاغ ، على أنقاض المستشارية الإمبراطورية ، وأطلقوا النار مرارًا وتكرارًا - هذه المرة في الهواء. ألقى الغرباء أنفسهم بين أحضان بعضهم البعض ورقصوا على الرصيف. لم يصدقوا أن الحرب قد انتهت. قبل العديد منهم كانت هناك حروب جديدة ، وعمل شاق ، ومشاكل صعبة ، ولكن الشيء الرئيسي في حياتهم فعلوه بالفعل.

في المعركة الأخيرة للحرب الوطنية العظمى ، سحق الجيش الأحمر 95 فرقة معادية. قتل ما يصل إلى 150 ألف جندي وضابط ألماني ، وتم أسر 300 ألف. جاء النصر بثمن باهظ - في أسبوعين من الهجوم ، خسرت ثلاث جبهات سوفياتية من 100 ألف إلى 200 ألف قتيل. أودت المقاومة الحمقاء بحياة حوالي 150 ألف من سكان برلين المسالمين ، ودُمر جزء كبير من المدينة.

وقائع العملية
16 أبريل ، 5.00.
بدأت قوات الجبهة البيلاروسية الأولى (جوكوف) ، بعد قصف مدفعي قوي ، هجومًا على مرتفعات زيلوفسكي بالقرب من أودر.
16 أبريل ، 8.00.
وحدات الجبهة الأوكرانية الأولى (كونيف) تعبر نهر نيسي وتتحرك غربًا.
18 أبريل ، صباحا.
تتجه جيوش الدبابات Rybalko و Lelyushenko شمالًا نحو برلين.
18 أبريل ، مساء.
تم اختراق دفاع الألمان على مرتفعات سيلو. وحدات جوكوف تبدأ تقدمها نحو برلين.
19 أبريل ، صباحا.
عبرت قوات الجبهة البيلاروسية الثانية (روكوسوفسكي) نهر الأودر ، مما أدى إلى قطع الدفاعات الألمانية شمال برلين.
20 أبريل ، مساء.
جيوش جوكوف تقترب من برلين من الغرب والشمال الغربي.
يوم 21 أبريل.
دبابات Rybalko تحتل المقر الألماني في Zossen جنوب برلين.
22 أبريل ، صباحا.
يحتل جيش ريبالكو الضواحي الجنوبية لبرلين ، ويحتل جيش بيرخوروفيتش المناطق الشمالية من المدينة.
يوم 24 أبريل.
لقاء القوات المتقدمة لجوكوف وكونيف في جنوب برلين. تجمع الألمان في فرانكفورت-جوبنسكايا محاط بوحدات سوفييتية ، وقد بدأ تدميرها.
25 أبريل ، 13.30.
وصلت وحدات كونيف إلى إلبه بالقرب من مدينة تورجاو والتقت هناك بالجيش الأمريكي الأول.
26 أبريل ، صباحا.
يشن جيش Wenck الألماني هجومًا مضادًا على الوحدات السوفيتية المتقدمة.
27 أبريل ، مساء.
بعد قتال عنيد ، تم إرجاع جيش Wenck.
28 أبريل.
الوحدات السوفيتية تحيط بوسط المدينة.
يوم 29 أبريل.
اقتحمت عاصفة مبنى وزارة الداخلية ومبنى البلدية.
30 أبريل ، اليوم.
منطقة Tiergarten مزدحمة بها حديقة حيوانات.
30 أبريل ، 15.30.
انتحر هتلر في مخبأ تحت مستشارية الرايخ.
30 أبريل ، 22.50.
اكتمل اقتحام الرايخستاغ ، الذي استمر منذ الصباح.
1 مايو 3.50.
بداية مفاوضات فاشلة بين الجنرال الألماني كريبس والقيادة السوفيتية.
1 مايو 10.40.
بعد فشل المفاوضات ، بدأت القوات السوفيتية الهجوم على مباني الوزارات والمستشارية الإمبراطورية.
1 مايو ، 22.00.
تعرضت المستشارية الإمبراطورية للعاصفة.
2 مايو ، 6.00.
الجنرال ويدلينج يعطي الأمر بالاستسلام.
2 مايو ، 15.00.
توقف القتال في المدينة أخيرًا.